الكونجرس يوافق على مشروع خط أنابيب النفط المثير للجدل بين أمريكا وكندا

وافق الكونجرس الأمريكي مساء أمس الأربعاء بشكل نهائي على مشروع مثير للجدل لمد خط أنابيب نفط بين ولاية تكساس الأمريكية وكندا ليتم رفعه إلى الرئيس باراك أوباما الذي سبق أن تعهد باستخدام حق النقض (الفيتو) على المشروع وهو ما يعيده إلى الكونجرس مرة أخرى.
صوت مجلس النواب لصالح المشروع بأغلبية 270 عضوا مقابل 152 عضو بعد أن كان مجلس الشيوخ قد وافق عليه في وقت سابق وهو ما يفتح الباب أمام استخدام أوباما لحق النقض لأول مرة في مواجهة الكونجرس الذي تسيطر عليه المعارضة الجمهورية.
يذكر أن تصويت الكونجرس يقر بدء إنشاء خط أنابيب كيستون إكس.إل من الحدود الكندية إلى ولاية تكساس وهو المشروع الذي يثير جدلا سياسيا حادا منذ 5 سنوات.
من المقرر أن ينقل الخط النفط المستخرج من الرمال الزيتية في منطقة ألبرتا الكندية إلى معامل التكرير في تكساس. ويقول نشطاء الدفاع عن البيئة إن استغلال هذه الرمال سيؤدي إلى انبعاثات كربونية كثيفة تزيد من الاثر الصوبى المسئول عن ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وقد تعهد أوباما باستخدام حق النقض ضد المشروع حيث كرر البيت الأبيض هذا التهديد عدة مرات.
يذكر أن الكونجرس يحتاج إلى إعادة التصويت على المشروع وحصوله على موافقة أغلبية الثلثين لكي يتغلب على "فيتو" أوباما. يستحوذ الجمهوريون حاليا على 54% فقط من مقاعد مجلس الشيوخ المئة وهو ما يعني حاجتهم إلى إقناع 13 من الاعضاء الديمقراطيين بالانضمام إليهم في التصويت لتمرير المشروع.
ويطالب نشطاء البيئة إدارة أوباما برفض المشروع، في حين تقول الشركات وقادة العمال وقطاع الطاقة إن المشروع سيؤدي إلى خلق وظائف جديدة ويدعم استقلال الولايات المتحدة في مجال الطاقة.
وأعرب أوباما عن قلقه من التداعيات البيئية لهذا المشروع في حال تنفيذه.