قضت محكمة بلجيكية على زعيم تنظيم "الشريعة لبلجيكا" بالسجن 12 عاما، كما حكمت على 44 عضوا آخر في التنظيم بمدد مختلفة تراوحت بين 3 و 15 سنة، كما قضت بوقف التنفيذ في بعض الأحكام في أكبر محاكمة من نوعها يشهدها البلد. وقررت المحكمة في مدينة أنتوورك أن المتهمين مذنبون بتهم متعلقة بالإرهاب. ووصف القضاة التنظيم بأنه "مجموعة إرهابية". وأرسل التنظيم مقاتلين إلى مجموعات متشددة مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"، حسب مدعين عامين. ولم يحضر المحاكمة سوى 7 من المتهمين في حين أن معظمهم يوجدون في سوريا كما يقال كما أن بعضهم ربما قتلوا. وتعيش بلجيكا في حالة تأهب قصوى بعد أن كشفت السلطات الشهر الماضي عن مخطط لقتل أفراد من الشرطة في شتى أنحاء البلاد. ورغم أن فؤاد بلقاسم - الذي يبلغ من العمر 32 عاما لم يحارب في سوريا مثل غالبية المتهمين - فإن القاضي قال إنه القوة المحركة وراء التنظيم. يواجه 16 من المتهمين ال 46 تهمة قيادة التنظيم، فيما وجهت للمتهمين ال 30 الآخرين تهمة الانتماء للتنظيم وسعى ممثلو الإدعاء لإنزال عقوبة سجن تصل إلى 15 عاما على بلقاسم الذي يعتبرونه زعيم الجماعة. ويقول مسئولون بلجيكيون إن نحو 350 بلجيكيا توجهوا للقتال في سوريا والعراق، وهو رقم يمثل أعلى نسبة في أوروبا إذا أخذ عدد سكان كل بلد في الحسبان. وتخشى الأجهزة الأمنية الأوروبية من احتمال قيام المسلحين العائدين إلى بلدانهم من سوريا والعراق بتنفيذ هجمات في تلك البلدان.