أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، ما وصفته ب"الحملة الشرسة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية ضد القدسالشرقية، ومقدساتها الاسلامية والمسيحية". وفي بيان لها، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، قالت الوزارة: "ندين الإجراءات التهويدية المتسارعة التي تمارسها إسرائيل، وفي مقدمتها استمرار اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال وقواته، وفي نفس الوقت تضييق الخناق على حرية العبادة ووصول المسلمين للأقصى". وأضافت: "نستنكر التصعيد الخطير في هدم المنازل وتهجير سكانها الفلسطينيين، بحجة عدم الترخيص، كما حدث في هدم منزل عائلة العباسي في بلدة سلوان بالقدس يوم أمس (الثلاثاء)، والذي أدى إلى تشريد أكثر من 14 مواطناً، وإخطار 3 منازل أخرى بالهدم". وتابعت: "كما نستنكر استهداف قرية بوابة القدس، التي أقيمت بنشاط شعبي سلمي في مواجهة المخطط الإسرائيلي لترحيل البدو من ضواحي القدس، قبل أيام، ومصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات، وخنق الحياة الإقتصادية للمواطنين المقدسيين، وسحب هوياتهم وطردهم منها". وحذرت الوزارة في بيانها، من "تداعيات الحرب الشاملة التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية ضد القدس"، مستهجنة في الوقت نفسه، "صمت المجتمع الدولي، وهيئات الأممالمتحدة على هذه الجرائم التي ترتكب بشكل يومي ضد أرض دولة فلسطين وعاصمتها". وفي هذا الصدد، طالبت الوزارة المجتمع الدولي، ب"فرض العقوبات اللازمة على الحكومة الإسرائيلية، وإجبارها على وقف عمليات تدمير حل الدولتين، ومقومات وجود دولة فلسطين المستقلة". وكانت جرافات إسرائيلية، هدمت، يوم أمس، منزل الفلسطيني، أحمد العباسي، في حي السويح، ببلدة سلوان، في القدسالشرقية، بداعي البناء غير المرخص، وذلك بعد أن كانت قوة عسكرية قد هدمت، الخميس الماصي، قرية "بوابة القدسالشرقية" المناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، شرقي القدس، للمرة الثانية خلال 24 ساعة. في موازاة ذلك، يشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي سلسلة اقتحامات من قبل المستوطنين، تحت حراسة أمنية، وفق مسؤولين فلسطينيين.