أكد الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار على وحدة المجتمع المصري وقدرته على التعايش والتكاتف بين مختلف فئاته منذ فجر التاريخ. جاء ذلك خلال افتتاحه المعرض المؤقت للآثار المصرية و المقام بالقاعة 44 بالمتحف المصري بالتحرير و لمدة شهر كامل بعنوان "برديات من كرانيس- أصوات من مجتمع متعدد الجنسيات في الفيوم" بالتعاون مع المعهد الألمانى للآثار و بحضور هانز يورج هابر السفير الالماني بالقاهرة والدكتورة كارولينا رومير خبيرة البرديات . وأوضح الدماطى أن المعرض يضم 33 قطعة أثرية عبارة عن عشرة تماثيل من البرونز والتراكوتا، صندوق خشبي لحفظ الأواني الزجاجية وسلة صغيرة بالإضافة إلي 11 بردية كانت موجودة بمخازن المتحف تعود للعصر اليوناني الروماني. وأكد أن البرديات المعروضة تسجل الطبيعة الحياتية فى قرية " كرانيس "بمحافظة الفيوم" و ذلك فى الفترة من ( القرن الأول ق. م ) حتى ( القرن ال 4م ) من خلال مجموعة من المخاطبات و الرسائل بين أفراد العائلة حيث تحتوى أحدى البرديات على جزء من خطاب كانت قد أرسلته أحدى السيدات إلى أخيها بالإضافة إلى جزء من بردية تشير إلى علاقة حب بين زوجين و مجموعة من البرديات الأخرى منها ما يوضح كيفية علاج جذع كتف و أخرى تحتوى على العديد من الأسماء التى كانت متعارف عليها فى تلك الفترة من بينها أسماء مصرية، لاتيينه و يونانية. وأعرب عن سعادته بالتعاون بين الجانبين المصرى و الألمانى و الذى يمتد إلى مجالات البحث و النشر العلمى حيث تم نشر كتاب عن الآثار التى وجدت فى قرية كرانيس على هامش المعرض بالتعاون بين مصر و ألمانيا.