أكد د. ممدوح الدماطي وزير الآثار، وحدة المجتمع المصري وقدرته على التعايش والتكاتف بين مختلف فئاته، منذ فجر التاريخ. جاء ذلك خلال مراسم افتتاح المعرض المؤقت للآثار المصرية بالمتحف المصري بالتحرير، ولمدة شهر كامل، بعنوان "برديات من كرانيس: أصوات من مجتمع متعدد الجنسيات في الفيوم"، بالتعاون مع المعهد الألمانى للآثار، وبحضور هانز يورج هابر السفير الألماني بالقاهرة، والدكتورة كارولينا رومير خبيرة البرديات. وأوضح د. الدماطى أن المعرض يضم 33 قطعة أثرية، عبارة عن عشرة تماثيل من البرونز والتراكوتا، صندوق خشبي، لحفظ الأواني الزجاجية، وسلة صغيرة، بالإضافة إلي 11 بردية، كانت موجودة بمخازن المتحف، تعود للعصر اليوناني الروماني. وأكد أن البرديات المعروضة تسجل الطبيعة الحياتية فى قرية "كرانيس" بمحافظة الفيوم، وذلك فى الفترة من (القرن الأول ق. م) وحتى (القرن ال4 م)، من خلال مجموعة من المخاطبات والرسائل بين أفراد العائلة، حيث تحتوى إحدى البرديات على جزء من خطاب كانت قد أرسلته إحدى السيدات إلى أخيها، بالإضافة إلى جزء من بردية تشير إلى علاقة حب بين زوجين، ومجموعة من البرديات الأخرى، منها ما يوضح كيفية علاج جذع كتف، وأخرى تحتوى على العديد من الأسماء التى كانت متعارفا عليها فى تلك الفترة، من بينها أسماء مصرية، ولاتينية، ويونانية. وأعرب الوزير عن سعادته بالتعاون بين الجانبين المصرى والألمانى، والذى يمتد إلى مجالات البحث والنشر العلمى، حيث تم نشر كتاب عن الآثار، التى وجدت فى قرية كرانيس، على هامش المعرض، بالتعاون بين مصر وألمانيا.