شهدت منطقة "عين السلطان" ومدينة "القطار"، بمحافظة قفصة، جنوبي تونس، حالة طوارئ أمنية غير معلنة، في إطار تعقب شخص وصفته الداخلية التونسية ب"إرهابي خطير"، حسب مراسل الأناضول. وكانت وزارة الداخلية التونسية، دعت في بيان سابق لها اليوم السبت، حصلت الأناضول على نسخة منه، مواطني قفصة والمحافظات المجاورة إلى إبلاغ الوحدات الأمنية عند مشاهدة أو الحصول على معلومات تخص "الإرهابي الخطير" مراد الغرسلي. وقال مسؤول أمني في قفصة، في تصريح للأناضول، طالبا عدم نشر اسمه، إنّ "العملية التي انطلقت منذ أكثر من أسبوع والتي تم الكشف عنها اليوم تأتي بعد معلومات استخباراتية ورصد لمكالمة هاتفية بين الإرهابي المفتش عنه مراد الغرسلي وطالب يدرس بجامعة قفصة." وأضاف المصدر نفسه أنه "بعد التحقيق مع الطالب الذي تم إيقافه تبين وجود الإرهابي الغرسلي في محافظة قفصة." وطمأن المسؤول الأمني أهالي محافظة قفصة بالقول إن "الوضع تحت السيطرة"، داعيا الأهالي إلى مزيد من اليقظة. من جانب آخر استغرب عدد من أهالي المنطقة عن كيفية تمكن هذا "الإرهابي" من تجاوز الحواجز الأمنية وصولا إلى المحافظة. كما عبر عدد من الأهالي، تحدثت إليهم الأناضول، عن خشيتهم من أن يكون "الإرهابي" يتحرك ضِمن مجموعة كبيرة هدفها الاستقرار بجبل "عرباط" المحاذي للمحافظة. كان مصدر أمني قد أفاد في وقت سابق أن "الإرهابي مراد بن علّالة بن حامد الغرسلي هو من محافظة القصرين (وسط غرب) ومن مواليد 1987، وينشُط في مجموعة (عقبة بن نافع) الإرهابية". وأضاف أن "الغرسلي يعد من أخطر العناصر المفتش عنها، إضافة الى تورطه في عدة عمليات إرهابية طالت الأمنيين وقوات الجيش في 2013". وتواجه تونس هجمات وأعمال عنف منذ مايو/ أيار 2011 ارتفعت وتيرتها عام 2013، وتركزت في المناطق الغربية المحاذية للحدود الجزائرية، وخاصة في جبل الشعانبي بمحافظة القصرين.