أكد ألكسندر جروشكو المندوب الروسي الدائم لدى حلف شمال الاطلسي (ناتو)، أن رد بلاده على تعزيز الحلف لقدراته العسكرية على الحدود مع روسيا في شرق أوروبا، سيكون مناسبا. ووصف جروشكو هذه التعزيزات بمحاولة للضغط على بلاده، قائلا، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الجمعة، إنه لا توجد أية آفاق لمثل هذا الضغوط على روسيا، حسبما افادت شبكة "روسيا اليوم" الاخبارية الروسية. وأكد أيضا على أن القرارات التي اتخذها وزراء دفاع دول الناتو في اجتماعهم أمس تخلق توجها سلبيا للغاية في مجال الأمن، مشيرا إلى أن الحلف سيمارس سياسة المواجهة في المستقبل القريب. يذكر أن ينس ستولتنبرج، الأمين العام للناتو أعلن أمس الخميس إنه سيتم زيادة قوات الرد السريع من 13 ألف جندي إلى 30 ألفا، من بينهم خمسة آلاف جندي في قوة "رأس الحربة"، وأن بعض هذه القوات يمكن نشرها خلال "أيام قليلة". وأوضح ستولتنبرج أن الناتو يتخذ هذه الخطوات "ردا على الأفعال العدائية التي رأيناها من جانب روسيا، مثل انتهاك القانون الدولي وضم القرم .. نحتاج لجعل قواتنا ملائمة للأوضاع عندما نرى العالم يتغير". وأوضح جروشكو أنه سيصعب تجاوز التداعيات السلبية لهذه القرارات وهذه السياسة، مؤكدا على أن الكرة الآن في ملعب الناتو وموسكو تتوقع منه طرح اقتراحات خاصة باستعادة الثقة المتبادلة للتعاون في حل القضايا الدولية، لأن الحلف هو الذي قرر وقف التعاون بين الجانبين. وقال المسؤول الروسي إن الناتو "يلعب دورا مضرا للغاية في الأزمة الأوكرانية بموقفه السياسي ودعمه العسكري التقني لكييف ومحاولاته تحميل روسيا المسؤولية عن تفاقم الوضع"، مشيرا إلى أن ذلك يؤدي إلى تأجيل إيجاد حل سياسي للأزمة.