قال الرئيس مايثريبالا سيريسنا اليوم الأربعاء إن التحدي الرئيسي في سريلانكا هو تحقيق المصالحة بين المجتمعات المنقسمة بسبب الحرب الأهلية التي استمرت 26 عاما في البلاد . وحضر حزب الأقلية الرئيسية في البلاد، وهو التحالف الوطني التاميلي لأول مرة خلال عقدين من الزمان خطاب سيريسنا الذي يعد الأول له كرئيس للبلاد في احتفالات عيد استقلال سريلانكا، . وقال في إشارة الى الصراع بين الجيش والمتمردين التاميل الذي انتهى في عام 2009 : " صحيح أن مدافع كلا الجانبين قد صمتت ، وأننا أنهينا الحرب ماديا ، لكننا لم نستطع توحيد الشعب في الشمال والجنوب". وتعيش الأقلية التاميلبة أساسا في الجزء الشمالي من البلاد و تعيش الأغلبية السنهالية في الجزء الجنوبي من الدولة الجزيرة. وفاز سيريسنا في الانتخابات الرئاسية في 8 كانون ثان/يناير الماضي بدعم من أقلية التاميل والناخبين المسلمين. وقد فاز على الرئيس آنذاك ماهيندا راجاباكسا الذي خاض حملته بوصفه الرجل الذي هزم المتمردين التاميل أي جبهة نمور تحرير أرض التاميل. وقال سيريسنا "نحن بحاجة إلى برنامج للتعايش والمصالحة من أجل البلاد". وعين سيريسنا تاميليا من الإقليم الشمالي كقاضي القضاة في البلاد، كما عين واحدا من التاميل محافظا للبنك المركزي. كما لبى أحد المطالب االرئيسية للتاميل وهو تعيين حاكم مدني للإقليم الشمالي الذي يتألف سكانه من التاميل ليحل محل ضابط سابق بالجيش . وقالت الحكومة الجديدة أيضا إنها تعتزم التحقيق في اتهامات تتعلق بحدوث انتهاكات لحقوق الإنسان في المراحل النهائية للصراع في عام 2009، وهو أحد مطالب أحزاب السياسية التاميلية.