صدر منذ يومين المكتبات الأمريكية عن دار نشر سايمون آند شوستر، السيرة الذاتية ل"ستيف جوبز" مؤسس شركة آبل ومديرها التنفيذى. وتتناول السيرة التى حررها والتر إيزاكسون رئيس تحرير مجلة تايم السابق بعدما طلب منه جوبز ذلك حينما أحس بقرب وفاته، أسرار معاناة مؤسس شركة آبل مع مرض سرطان البنكرياس، وحينما رفض إجراء عملية لإزالته مبررا ذلك بأنه لا يريد لحرمة جسمه أن تنتهك مقررا أن يعالج هذا المرض بالأعشاب والعلاج الطبيعى على غرار تعاليم العقيدة البوذية ولكن الأمر لم يفلح.
ويسرد أيضا جوبز فى مذكراته التى كان من المفترض أن تصدر فى 2012 إلا ان وفاته حالت دون ذلك ودفعت الدار لإصدارها قبل موعدها، كواليس خلافه مع جوجل ورغبته فى تدمير نظام التشغيل المحمول "أندرويد".
وكان ستيف جوبز توفى عن 56 عاماً متأثراً بمرض سرطان البنكرياس الذى عانى منه لسنوات طويلة خاصة بعد تدهور صحته فى يناير 2011 واضطراره للحصول على إجازة مرضية انتهت باستقالته يوم 25 أغسطس الماضى من منصبه كمدير تنفيذى للشركة.
يذكر أن سيرة حياة ستيف جوبز المعتمدة، وهي بعنوان "ستيف جوبز.. السيرة الحصرية" تصدرت قائمة أكثر الكتب مبيعا بعد عدة ساعات من طرح النسختين الورقية والإلكترونية في الأسواق في "أمازون". ويتوقع النقاد وفق صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن يتصدر قائمة أكثر الكتب مبيعا في الأسواق للعام الحالي.
ومن بين الأحداث التي تتضمنها السيرة الذاتية هي قصة الفكرة وراء إصدار"أبل" لجهاز ال"آي باد" الذي لم يكن ليظهر لولا تفاخر موظف في شركة "مايكروسوفت" في أكثر من حفل عشاء أمام جوبز أنهم يعدون جهاز كمبيوتر لوحي. وأوضح جوبز: "كان حفل العشاء المرة العاشرة التي يذكر لي ذلك، لدرجة أنني عدت إلى منزلي وقلت: إلى الجحيم، سأريه كيف يكون الكمبيوتر اللوحي حقا".
وفي ما يتعلق بمنافسه الرئيسي في قطاع التكنولوجيا بيل جيتس الرئيس السابق لشركة "مايكروسوفت"، أوضح الكتاب أنه قال "إن بيل شخص لا يتمتع بخيال ولم يخترع شيئا، ولهذا السبب فهو يشعر بالراحة في أعمال الخير أكثر من العمل في قطاع التكنولوجيا".
ويكشف الكتاب أن جوبز المعروف بعناده وسرعة غضبه رفض مقابلة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في العام الماضي، قائلا إنه لن يقابله إلا إذا اتصل به بنفسه.