تحصل أبحاث الجينات على دفعة على جانبي المحيط الأطلسي، حيث من المنتظر ان يطلق علماء في إنجلترا مشروعاً في الثاني من فبراير لتحليل 100 ألف جينوم بشري كامل فيما يؤيد الرئيس الأمريكي باراك اوباما حملة جديدة لتحديد بيانات الحمض النووي. ويظهر المشروعان التوأمان العمل المتسارع من قبل الباحثين لفهم الأساس الكامن وراء الأمراض وتطوير أدوية تستهدف الصورة الجينية لكل مريض على حدة، طبقاً لما ذكرته وكالة الأنباء "رويترز". وقال مسؤولون إن أوباما سيعلن الخطة الأمريكية لتحليل المعلومات الجينية الوراثية لأكثر من مليون متطوع أمريكي يوم الجمعة باعتبار ذلك جزءاً أساسياً من مبادرة لتشجيع ما يسمى بالطب الدقيق. وتم كشف النقاب عن مشروع 100 ألف جينوم في إنجلترا لأول مرة من قبل الحكومة البريطانية قبل عامين، إلا أن المراكز البالغ عددها 11 المكلفة بجمع العينات ستبدأ تجنيد المتطوعين على نطاق واسع إعتباراً من الأسبوع المقبل، والهدف هو استكمال البرنامج بحلول نهاية 2017. وأصبحت مثل هذه الأبحاث في الجينوم ممكنة على نطاق واسع لأن تكلفة وضع سلسلة الجينوم انخفضت في السنوات الأخيرة إلى حوالي 1000 دولار للجينوم، وهذا المبلغ بعيد كل البعد عما كان عليه الحال قبل 15 عاماً عندما كان الجينوم البشري الواحد يتكلف حوالي ثلاثة مليارات دولار. وفي حالة المشروع البريطاني ستقوم بتنفيذ جميع أعمال سلسلة الجينوم شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية إيلومينا التي كانت رائدة تكنولوجيا سريعة ورخيصة لقراءة الشفرة الوراثية. ويركز مشروع المائة ألف جينوم على المرضى الذين يعانون أمراضاً نادرة وأسرهم وكذلك الأشخاص الذين يعانون أمراض سرطان شائعة. والفكرة هي استخلاص المحركات المشتركة للمرض للمساعدة في تطوير عقاقير واختبارات تشخيصية أفضل. وبالإضافة إلى مساعدة الأطباء على فهم المزيد عن المرض تأمل الحكومة أيضاً بأن يجعل المشروع هيئة الصحة الوطنية التي تديرها الدولة رائداً عالمياً في مجال العلوم وتعزيز صناعة علوم الحياة في بريطانيا. وسيقوم المشروع في الواقع على تجنيد حوالي 75 ألف مشارك بدلاً من 100 ألف لأن الاشخاص المصابين بمرض السرطان سيوفرون جينومين اثنين – أحدهما مستمد من الخلايا السليمة في الجسم والآخر من الورم. ومن خلال المقارنة بين الإثنين يأمل الخبراء في العثور على التغيرات الجينية الدقيقة المسببة للسرطان.