طهران: أعلنت السلطات الإيرانية الخميس اعتقالها 8 أشخاص ضالعين في التفجيرين اللذين استهدفا مسجدا للشيعة في مدينة جابهار جنوب شرقي إيران مما أسفر عن مقتل 38 شخصا على الأقل وإصابة العشرات. ونقل التليفزيون الإيراني عن مسئول في وزارة المخابرات قوله "لقد نجح أفراد وزارة المخابرات عبر عملية خاصة في إلقاء القبض على ثمانية إرهابيين مسئولين ومرتبطين بهذه الجريمة في إقليم سيستان وبلوشستان هذا الصباح". وأضاف المسئول أن مثل هذه الهجمات "توجهها أجهزة مخابرات الأعداء لإيجاد حالة من انعدام الأمن ومنع تحقيق الرخاء الاقتصادي في منطقة جنوب شرق البلاد". وقبل ذلك، قال مسئولون إيرانيون الأربعاء إن أحد المهاجمين قتل على أيدي الشرطة، واعتقل آخر وهو يحاول الفرار من البلاد. وفي هذا السياق اتهم مساعد وزير الداخلية الايراني للشئون الامنية علي عبد اللهي مسئولين في الحكومة الباكستانية واكد انهم ضالعون في العمليات الارهابية التي جرت في جابهار، وقال إن الارهابيين الذين اداروا العملية تم تزويدهم ببطاقات تنقل من قبل مسئولين محليين في باكستان. واشار عبد اللهي الى أن طهران سبق وإن نبهت اسلام اباد الى هذه الصلة مع الجماعات الارهابية. وفي هذا الاطار ، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط " اللندنية عن مسئول باكستاني وصفته بالرفيع إن أي ادعاءات بتورط مسئولين باكستانيين في تقديم مساعدات لمنفذي التفجيرات الانتحارية التي ضربت مدينة جابهار الإيرانية ليست أكثر من أكاذيب صرفة. وكانت جماعة "جند الله" اعلنت امس الاربعاء مسئوليتها عن التفجيرين. وجاء في بيان للجماعة على موقعها الإلكتروني " قتل عشرات من المرتزقة والحرس الثوري الايراني في هذه العملية المزدوجة التي وقعت امام مديرية مدينة جابهار ، هذه العملية رد على شنق قائد الجماعة الامير عبد المالك ريجي الذي اعتقل في فبراير/ شباط 2010 واعدم في يونيو/ حزيران الماضي ". ونشرت الجماعة صور شخصين قالت إنهما نفذا الاعتداء وهما يرتديان أحزمة ناسفة ، وعرفتهما على أنهما سيف الرحمن شبهاري وحسن خاشي. وكان التفجيران وقعا خارج مسجد الامام الحسين في مدينة جابهار حينما كان الايرانيون الشيعة يحتفلون بذكرى عاشوراء ، ويعتقد أن عددا من النساء والاطفال من ضمن القتلى والجرحى. وتقع مدينة جابهار الساحلية بالقرب من الحدود مع باكستان وهي مدينة مختلطة بين السنة والشيعة وتعتبر معقلا لجماعة "جند الله" السنية المتشددة التي تؤكد أن السنة يتعرضون لسوء المعاملة والتمييز في ايران.