ذكرت مصادر قضائية في الأرجنتين الثلاثاء أنه لن يكون هناك تشريح جديد لجثة المدعي العام ألبرتو نيسمان، غداة تسبب تلك القضية في دفع الرئيسة كريستينا فرنانديز دي كيرشنر بإصدار أوامر بإصلاح جهاز الاستخبارات. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المدعي العام فيفيانا فين، المسئولة عن التحقيق في وفاة نيسمان، إن زوجته السابقة القاضية ساندرا أرويو قالت لها إنها لا ترى أن ثمة حاجة إلى تشريح جديد للجثة. وكان نيسمان يحقق في قضية تفجير وقع عام 1994 لمركز تابع للجالية اليهودية، واتهم حكومة كيرشنر بالتغطية على تورط إيران المزعوم في الهجوم. وتم العثور على نيسمان مقتولا بالرصاص في شقته في وقت سابق من الشهر الجاري، قبل يوم واحد من الإدلاء بشهادته أمام البرلمان حول النتائج التي توصل إليها. ومازالت قضية مقتل نيسمان قيد التحقيق. وأحالت كيرشنر مشروع قرار إلى الكونجرس لإصلاح جهاز الاستخبارات ودعت إلى عقد جلسة خاصة للمشرعين تبدأ في أول شباط/فبراير المقبل. وأثار موت نيسمان ضجة في البلاد وتساؤلات على الساحة السياسية لمعرفة ما حدث للمدعي العام وسببه. وجاء موته قبل يوم من إدلائه بشهادته أمام البرلمان حول اتهامات من جانبه ضد دي كيرشنر ومساعديها. وقالت دي كيرشنر إنها مقتنعة بأنه لم ينتحر وأعلنت أن ذلك يأتي ضمن تحركات لزعزعة استقرار حكومتها. وذكرت فين التي تقود التحقيق أنها أمرت بمزيد من التحقيقات لكنها لن تجعلها علنية حفاظا على التحقيقات الجارية.