أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عشية يوم الثلاثاء الموافقة للذكرى السبعين لتحرير معسكر الموت النازي في أوشفيتز إن الألمان لديهم مسئولية أبدية لمقاتلة جميع أشكال معاداة السامية والعنصرية. وفيما بدا إشارة غير مباشرة لحركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب "بيجيدا" الشعبية التي تقول إن ألمانيا يجتاحها المسلمون واللاجئون قالت ميركل في احتفال بذكرى ضحايا أوشفيتز "علينا أن نحارب معاداة السامية وجميع العنصرية من البداية." واضافت "ينبغي علينا على الدوام أن نحترس لكي نحمي حريتنا وديمقراطيتنا وسيادة القانون.. علينا أن نفضح من يروجون للتحامل واستحضار الغيلان القديمة والجديدة." وأضافت أن من العار أن بعض اليهود أو من يبدون تأييدا لإسرائيل تعرضوا للتهديد أو الهجوم في ألمانيا التي تتحمل مسؤولية جرائم النازي. وأكدت على أن حماية الطائفة اليهودية واجب وطني. وفي العام الماضي حمل زعماء يهود المتشددين الإسلاميين والمهاجرين الشبان المسؤولية الأساسية عن تصاعد مشاعر معاداة السامية. وقالت المستشارة التي قادت مظاهرة كبيرة مؤيدة لليهود في ألمانيا في سبتمبر أيلول إن من الرائع أن أكثر من مئة ألف يهودي يعيشون الآن في ألمانيا. وتنامى عدد أفراد الطائفة اليهودية بصورة مطردة في العقود التي تلت الحرب الباردة. ومن المقرر أن تجدد حركة بيجيدا حشودها الأسبوعية يوم الاثنين في أنحاء ألمانيا. وكان من المقرر أن تواجهها تظاهرات مضادة أكبر حجما وأن يقام حفل لموسيقى الروك لمناهضة بيجيدا في دريسدن. وشارك أكثر من 17 ألف محتج في حشد بيجيدا يوم الاحد في دريسدن مركز الاحتجاجات المناهضة للإسلام بحسب ما قالت الشرطة. وكانت مظاهرة جرت في 12 يناير كانون الثاني شهدت مشاركة 25 ألفا. ا