أخذ نائب الرئيس العراقي إياد علاوي على حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي أنها لا تملك استراتيجية واضحة لمواجهة تنظيم داعش ، محذرا من أن العراق أمام فرصة أخيرة لتفادي التشظي والتفكك كدولة. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الثلاثاء عن علاوي القول في دافوس بسويسرا الأسبوع الماضي ، ردا على سؤال حول تصريحات مسؤولين عراقيين بأن الموصل ستحرر قريبا من قبضة تنظيم داعش :"أعتقد أن هناك مبالغات من قبل الحكومة في ما يتعلق بالموصل ومناطق أخرى لأن المعلومات التي أمتلكها تفيد بأنه لا توجد استراتيجية واضحة وكاملة لإزاحة داعش". وكشف علاوي أنه اشترك في الحكم لثلاثة أسباب :"الأول أن قوى سياسية واسعة طلبت مني ذلك ، والسبب الثاني هو أن المصالحة الوطنية من اختصاصاتي ، والثالث قناعتي بأن العراق إذا لم يستثمر هذه المرحلة لربما يتشظى لا سمح الله. وأعتبر أن هذه الفرصة الأخيرة للعراق ليخرج من هذه الأزمة ، وبخلافه فالعراق ماض نحو خطر كبير جدا". وتابع نائب الرئيس العراقي :"عندما قدمت مشروع المصالحة كانت هناك جهات نافذة رافضة له. المصالحة هي باتجاهين متكاملين ، الأول إلغاء العقبات مع من يجب أن يتصالح المرء معهم وأن يكونوا جزءا من المجتمع ، مثل البعثيين الذين لم يرتكبوا جرائم والقوات المسلحة والمقاومة التي قاتلت الأمريكيين ، وهذا حق مشروع لأي شعب في حالة الاحتلال". وأوضح :"هذه الأطراف ينبغي التصالح معها وإدخالها إلى العملية السياسية لتكون جزءا منها من دون تمييز وتهميش وترويع. نحن نستثني من ارتكب جرائم بالطبع. المسار الثاني هو الخروج من المحاصصة الطائفية التي لا تبني دولة أو مؤسسات دولة".