تحتفل الشرطة المصرية كل عام بعيدها الذي يوافق الخامس والعشرين من يناير، تقديرا لمجهوداتهم التي يبذلونها في الحفاظ على الأمن، ومحاربة الجريمة وتطبيق القانون. ولم يكن عيد الشرطة أجازة رسمية قبل عام 2010، وتم إقراره كأجازة رسمية للحكومة والقطاع العام المصري في فبراير 2009 بقرار جمهوري من الرئيس الأسبق حسني مبارك. ويرجع اختيار يوم 25 يناير عيدا للشرطة لموقعة الإسماعيلية التي حدثت في 25 يناير عام 1952، حينما رفضت قوات الشرطة المصرية تسليم أسلحتها وإخلاء مبنى المحافظة للقوات البريطانية في ذاك الحين، وأسفر الاشتباك بين الشرطة المصرية والقوات البريطانية عن مقتل 50 شرطيًا و80 جريحًا. كانت منطقه القناة في ذلك الوقت تحت سيطرة القوات البريطانية بمقتضى اتفاقية 1936، والتي تقضي بأن تنسحب القوات البريطانية، ولا يكون لها أي تمثيل داخل مصر غير في منطقة القناة "الإسماعيلية والسويس وبورسعيد". وبعدها لجأ المصريون بتنفيذ هجمات فدائية ضد القوات البريطانية داخل منطقه القناة، وحدث تنسيق بين الشعب والشرطة ما أدى لحدوث خسائر فادحة أكبر في القوات البريطانية. وبعد الخسائر الفادحة فطنت القوات البريطانية إلى أن قوات الشرطة تساعد الفدائيين فأصدرت قرار بخروجهم من مدن القناة وأعطت أوامرها بان يتركوا مدنها من فجر يوم25/1/1952. وعند ذهاب أفراد الشرطة لمقر عملهم في مبنى المحافظة وجدوا قوات الاحتلال تطالبهم بإخلاء المبنى خلال 5 دقائق مع ترك أسلحتهم بداخل المبنى، وهو ما قابلوه بالرفض حتى اشتباكات عنيفة بينهم وأسفرت عن مقتل 50 فردا من جنود الشرطة وأصيب ما يقرب من 120. وفي اليوم التالي السبت 26 يناير 1956، حدثت مظاهرات عارمة ضمت الطلاب والشعب والعمال والموظفين، احتجاجا علي ما حدث في الإسماعيلية ضد الشرطة المصرية.