بغداد: قامت السلطات العراقية الأربعاء باعتقال ما لا يقل عن 240 من أعضاء سابقين بحزب "البعث" المحظور وضباط عسكريين سابقين فيما يتصل بمؤامرة للاستيلاء على السلطة بعد انسحاب القوات الأمريكية في نهاية العام.
ورأي مسئولون كبار أن هذه الاعتقالات جاءت في محاولة لاحباط مؤامرة قبل الانسحاب الأمريكي من العراق في نهاية العام الجاري.
ويتخوف مسئولون بالحكومة العراقية من محاولة البعثيين استعادة السيطرة على السلطة بعد انسحاب القوات الأمريكية.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن اللواء حسين كمال نائب وزير الداخلية العراقي لشئون الاستخبارات تأكيده لنبأ اعتقال مجموعة تنتمي لحزب "البعث" المحظور كانت تخطط للقيام بأعمال تخريبية للإطاحة بالعملية السياسية في العراق.
وقال كمال إن تقارير المخابرات كشفت عن وجود أكثر من 300 مشتبه به يتنمون لمجموعة كانت تنشط في أرجاء العراق بما في ذلك محافظات بغداد والنجف والناصرية وواسط ونينوي وديالى وكركوك والانبار.
وأدانت "كتلة العراقية" حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات في البلاد ضد أعضاء حزب "البعث" السابقين.
وقال نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك أن خلق أزمة في هذا الوقت ليس في مصلحة البلاد، لكونه سيعرقل الانسحاب الأمريكي.
وكان زعماء "الكتلة العراقية" قد ناقشوا في اجتماع يوم الثلاثاء إمكانية الانسحاب من الحكومة، لكنهم قرروا بعد الاجتماع مع مبعوث للمالكي الاكتفاء الآن بمراقبة حملة الاعتقالات.
وقال مسئولون أمنيون كبار أنه منذ بدأ اعتقال مسئولين سابقين بالبعث وضباط كبار سابقين بالجيش في وقت سابق من هذا الأسبوع ألقي القبض على ما لا يقل عن 240 شخصا منهم 33 في محافظة صلاح الدين، و33 في ديالى، و60 في كركوك، و40 في البصرة، وثمانية في واسط، و27 في الناصرية، و56 في بابل.
وقال مسئولون بأجهزة الأمن والشرطة إن المالكي أصدر أوامر اعتقال بحق 350 عضوا سابقا بحزب "البعث".