وقع تفجير قوي، اليوم الخميس، قرب القصر الرئاسي في العاصمة الصوماليةمقديشيو، في هجوم بات متكررا. وقال شهود عيان، لوكالة الأناضول، إن "تفجيرا قويا بسيارة مفخخة استهدف فندفا استضاف في وقت سابق من الشهر الجاري اجتماعا لوزراء خارجية إيغاد (دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا) قرب القصر الرئاسي". ولم يتضح على الفور إن كان التفجير أسفر عن سقوط ضحايا. وغالبا ما تتبنى مثل هذه التفجيرات حركة "الشباب المجاهدين" المتمردة، التي تقاتلتها قوات الحكومة الصومالية وقوات أفريقية أخرى متحالفة معها. ووقع هذا التفجير رغم إجراءات أمنية مشددة اتخذتها السلطات الصومالية عشية زيارة مقررة أن يقوم بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بينها الإغلاق التام للشوارع الرئيسية في العاصمة، إضافة إلى تعليق جميع رحلات مطار مقديشو الدولي غدا الجمعة، وفقا لمراسل الأناضول. وقال المتحدث باسم الرئيس الصومالي، داؤد أويس، في بيان اليوم تلقت الأناضول نسخة منه، إن الرئيس التركي سيصل غدا الجمعة إلى مطار مقديشو الدولي، وسيستقبله في المطار الرئيس الصومالي، حسن شيخ، وعدد من الوزراء. وأضاف المتحدث أن أردوغان سيلتقي نظيره الصومالي، ويتفقد مشروعات تنموية تنفذها هيئات تركية. وقتل أمس الأربعاء 5 من مقاتلي الحركة واثنان من القوات الحكومية، في اشتباكات بين الطرفين، في بلدتي بولوجديد، وبولويوسف، بإقليم بكول، جنوب غربي الصومال، بحسب مسؤول محلي. ومن آن إلى آخر، تشهد أقاليم جنوبالصومال معارك دموية بين مقاتلي الشباب والقوات الحكومية المدعومة من قبل القوات الأفريقية. ويشهد الصومال حرباً منذ سنوات ضد حركة "الشباب المجاهدين"، التي تأسست عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.