طهران : أكدت قطر وإيران الاثنين عزمهما التعاون لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي وتعزيز الوحدة والتضامن بين بلدان المنطقة. جاء ذلك خلال زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الاثنين إلى طهران التي التقى خلالها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ومرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إيرنا" عن نجاد قوله :" إنه بإمكان إيران وقطر أن تعززا من خلال تعاونهما وتشاورهما وحدة وتضامن بلدان المنطقة وإرساء الأمن والاستقرار". ومن جانبها ، ذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية أن المحادثات تركزت أيضا على بحث الملف اللبناني وقضية القرار الظني للمحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وكان الرئيس الإيراني زار قطر في سبتمبر/أيلول الماضي حيث بحث مع المسؤولين القطريين القضايا الإقليمية ولاسيما العراق وأفغانستان وفلسطين إضافة إلى التعاون الثنائي في مجالات اقتصادية. وأكد أمير قطر خلال لقائه خامنئي في وقت سابق الاثنين أن العلاقات "الممتازة" القائمة بين إيران وقطر تشكل نموذجا يحتذى به في المنطقة. وأضاف " مواقف البلدين على الصعيد السياسي متقاربة دوما ونأمل أن تتعزز العلاقات الثنائية في المجالات الأخرى أكثر فأكثر". وبخصوص التطورات على الساحة اللبنانية ، قال الشيخ حمد :" إن البعض يسعى إلى إشعال فتيل فتنة جديدة في لبنان ونحن نسعى بالتعاون مع دول المنطقة للحيلولة دون هذه الفتنة لما هو لمصلحة المنطقة". ومن جانبها ، نقلت قناة "الجزيرة" عن خامنئي القول إن أمن دول المنطقة مرتبط بأمن الخليج ، وأوضح أن العلاقات بين إيران وقطر جيدة ، مشددا على ضرورة تعزيزها لأنها تصب في صالح البلدين والمنطقة. وانتقد خامنئي بعض دول المنطقة لعدم التفاتها - في نظره- إلى الأهمية الفائقة للأمن في منطقة الخليج، وقال :"للأسف أن الأمريكيين والصهاينة يرسخون هذا التوجه في أذهان هذه الدول وعدم التفاتها إلى أهمية الأمن في المنطقة". ومن جهة أخرى ، اعتبر خامنئي موضوع الوحدة بين الشيعة والسنة في المنطقة أمرا بالغ الأهمية ، مؤكدا أن الشيعة وأهل السنة في المنطقة يتعايشون منذ أزمنة بعيدة إلى جانب بعضهم بعضا بكل ود وصفاء، إلا أن البعض يسعى للقضاء على هذه الأجواء الحميمة وتحويل بعض الخلافات العقائدية بين الشيعة والسنة إلى خلاف اجتماعي.