قال قائد الجيش اللبناني، العماد جان قهوجي، اليوم الأربعاء، إن الجيش عازم على منع امتداد الإرهاب إلى لبنان "مهما كلف ذلك"، معتبقرا أن بلاده لا يمكن أن تكون ضمن حلقة الصراع في منطقة الشرق الأوسط. خلال تفقده الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الشرقية في بلدتي عرسال واللبوة قرب الحدود مع سوريا، تحدث قهوجي عن "عزم الجيش على منع امتداد الإرهاب إلى لبنان مهما كلف ذلك من دماء وتضحيات". ومضى قائلا إن "سهر الجيش على ضبط الحدود والانجازات اليومية التي يحققها على صعيد مكافحة الخلايا الإرهابية في الداخل، هي التي حمت وستحمي وحدة لبنان من خطر الفتنة والفوضى". ودعا العسكريين إلى "مزيد من الاستعداد والجهوزية لمواجهة مختلف الاحتمالات والتحديات". ورأى أن لبنان "لا يمكن أن يكون جزءا من الصراع الذي يعصف بالمنطقة، وذلك بفضل ثباتكم هنا وبفضل تماسك الجيش وقوته". وتابع قهوجي: "حققنا العديد من الإنجازات الوطنية الباهرة، لكن هذا لا يعني أننا انتهينا من الأحداث والأزمات"، معربا عن استعداد الجيش التام ل"مواجهتها، وهي لن تكون أصعب من تلك التي مررنا بها". ويخوض الجيش اللبناني حربا ضد مجموعات يصفها بالإرهابية، كان أحدث فصولها مطلع أغسطس الماضي، حين وقعت اشتباكات ضارية بينه وبين مسلحين سوريين من تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، استمرت 5 أيام، في محيط عرسال، واختطف المسلحون خلالها عددا من العسكريين اللبنانيين، وقتلوا ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش، وجرح 86 آخرون، وعدد غير محدد من المسلحين.