نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كلا من سامي الجعار وسامي زيادنة من بلدة رهط بالنقب جنوب إسرائيل اللذين استشهدا في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية، قائلة "إن الشهيدين الأبطال تصدوا بصدورهم العارية لعنصرية الشرطة الصهيونية". وأضافت الحركة، في بيان صحفي مساء اليوم، إن "ما يقوم به الاحتلال من جرائم ضد أبناء شعبنا في أرض فلسطينالمحتلة عام 1948 إنما يعكس حالة العنصرية المتنامية في الكيان الأمر الذي يدفع بقياداته لتقديم الدم الفلسطيني قربانا لكسب صوت الناخب الصهيوني بين يدي الانتخابات الصهيونية". واعتبرت أن ذلك يأتي "كنتيجة طبيعة لثقافة يهودية الدولة العبرية المطروحة على المسرح السياسي، والتي تشكل خطورة وجودية على أبناء شعبنا في أراضي ال48، كما تشكل خطورة بالغة على حق عودة اللاجئين إلى أراضيهم وديارهم التي هجروا منها". ودعت حماس إلى "غضبة وطنية في الضفة والقطاع والقدس وأراضي ال 48 لوضع حد لهذه الجرائم والمشاركة في تطهير أرضنا من دنس الاحتلال وتحرير مقدساتنا ومقدسات الأمة". كما دعت جماهير الشعوب العربية للانتصار لأبناء الشعب الفلسطيني الذين يعانون القمع والحصار وتدنيس المقدسات. وكان الآلاف من "عرب 48" شيعوا اليوم جثمان سامي إبراهيم زيادنه (49 عاما) الذي استشهد الليلة الماضية اختناقا بقنابل الغاز عندما اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المقبرة الإسلامية ببلدة رهط أثناء تشييع جثمان الشاب سامي خالد الجعار (20 عاما) الذي قتل برصاص الشرطة لدى دخولها البلدة لاعتقال بعض الأشخاص وإطلاقها الرصاص الحي خلال ذلك مما أدى إلى استشهاده عندما كان يقف أمام منزله مساء الأربعاء الماضي. في سياق متصل، قررت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل إسرائيل أن يكون يوم غد الثلاثاء إضرابا شاملا في الوسط العربي احتجاجا على استشهاد الجعار وزيادنة.