«تفترض نظرية المؤامرة أن هناك نخبة قليلة العدد وذات سطوة قوية ومتخفية في أغلب الأحيان قادرة على استخدام الإعلام الموجه لمجموع المشاهدين السلبيين لجرهم بوسائل الخداع إلى الاقتناع بأهداف هذه النخبة. وغالباً ما يوسم الشخص المؤمن بها بالهوس أو الجنون». ورغم أن هناك تعريفات مختلفة لنظرية المؤامرة إلا أنني فضلت إختيار التعريف السابق لتطابقة مع الخالة المصرية عندما يطل علينا من كل حدب وصوب كثير من الابواق الاعلامية سواء المرئية او المقروءة او السمعية ، ممن يطلق عليهم مصطلح " فزاليك" وهو (جمع فزلوك) فالتحليل السياسي بأرائهم الفتاكة يرى دائماً ان العالم أجمع في حالة انعقاد دائم من اجل التأمر علي وطننا الحبيب..يوهمون كل من يستمع بأننا احدي الدول العظمي لا سمح الله واننا نعيش في جنة الله علي الأرض وأن كل من سوانا في العالم يتأمرون من أجل خطف هذه الجنة من بين ايدينا..ابشر الفزاليك السياسين أنه اذا كانت هناك مؤامرة فعلا وأن هناك من يتأمر علي مصرنا فلن يقوم بأي شئ سوي ان يتركنا وشأننا. العجيب في ذلك الأمر أن تري العديد من الاذان المصغية لمثل هؤلاء المحللين الفزاليك ،والكثير ايضا يصدق تلك الخرافة العالقة بإذهاننا منذ دهور أن العالم أجمع يرقص على حبال مصر من أجل أن تصير حطاما ، وهو ما ينتج عنه خلق ميلاد قاعدة واسعه من الفزاليك المصدقين لمثل هذا الهراء الذي لا طائل منه، وأعتقد أن أي عاقل ينظر حوله نظره مجردة من الفزلكة سيجد أننا فعلا لا يمكن ان يتأمر علينا أحد أكثر مما نتأمر نحن علي أنفسنا فعجبا لهؤلاء الفزاليك الذين صدعوا رؤوسنا بالمؤامرة الكبري علي مصر و أن العالم اجمع لا يفعل شيئا ليلا ونهارا ولا حتي وهو في الحمام يقضي حاجته سوي ان يفكر كيف يتأمر علي مصر ويفتك بها وينزلها من علي بكسر الياء، عزيزي الفزلوك احنا مش محتاجين حد يتأمر علينا لأن إحنا اصلا متأمرين علي أنفسنا، فكفاك رغيا لمجرد الحشو لا اكثر وأنت تعيش في كوكب المريخ،ارجوك عزيزي الفزلوك اترك كوكب المريخ واعلن عن موعد رحلتك العائده إلي الارض ،لعلك عندما تصل إلي مصر تكتشف الحقيقة الكبري،وحينها فقط قد ترحم أهالينا من الفزلكة.