أعلنت أمانة الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر العربي" أسماء الروايات المُرشحة للقائمة الطويلة للجائزة لهذا العام، وتضم القائمة 16 رواية من أصل 180 رواية كانت مرشحة، ومن المقرر إعلان القائمة القصيرة للجائزة في 13 فبراير المقبل. وتقد شبكة الإعلام العربية "محيط" لقرائها إطلالة بسيطة حول تلك الروايات، ونبذة مختصرة عما يدور بها من أحداث. حياة مُعلّقة "حياة مُعلّقة" هي رواية للأديب الفلسطيني عاطف أبو سيف، تدور أحداثها في قالب تراجيدي بأحد مخيمات قطاع غزة، حول الموت وكونه ليس أكبر مصائب أبطال الرواية، بل ربما يكون الموت أهونها، وحول والصراع من أجل الحياة. وبالغوص في الرواية تنكشف أمام القاريء الكثير من تفاصيل الحياة في غزة، والمعاناة كما صورها الكاتب، في أسلوب سردي مشوق تميز به عاطف أبو سيف. وعاطف أبو أبو سيف هو كاتب فلسطيني، من مواليد قطاع غزة، وقد صدر له من قبل أربع روايات، الأولى كانت بعنوان ظلال في الذاكرة، والثانية حكاية ليلة سامر، والثالثة كانت بعنوان كرة ثلج، أما الرابعة فحملت عنوان حصرم الجنة،بالإضافة إلى مجموعة قصصية بعنوان أشياء عادية جداً، كما أصدر كتاباً في الفكر السياسي حول المجتمع المدني والدولة. بعيداً من الضوضاء.. قريباً من السكات هي رواية تنتمي لنوع الروايات التاريخية، قد سطّرها الروائي المغربي محمد برادة، وتدور أحداثها حول ثلاثة شخصيات وانعكاسات التغير السياسي عليهم بعد استقلال المغرب، وما حدث للأبطال من تحولات كبيرة في مجرى حياتهم. ومحمد برادة هو كاتب وناقد ومترجم مغربي، وكان قد ترأس من قبل اتحاد كتاب المغرب، وله العديد من الإسهامات في مجال الترجمة والنقد، كما صدر له العديد من الروايات، نذكر منها على سبيل المثال روايتي "امراة النسيان" و"حيوانات متجاورة". طابق 99 "طابق 99" هي رواية للأديبة اللبنانية جنى فواز الحسن، وتحاكي مرحلة مفصلية في تاريخ لبنان القريب، في محاولة لمصالحة الذاكرة الجماعية مع ما مررنا به من ويلات، كما أنها تحاكي العلاقة الملتبسة بين اللبنانيين والفلسطينيين إبان الحرب. وتدور أحداث الرواية حول مجد الناجي من مجزرة صبرا وشاتيلا، وهيلدا المتحدرة من عائلة من اليمين المسيحي التي شاركت في الحرب وقراراها بالعودة للمواجهة. مسرح التقائهما هو نيويورك والرواية تبدأ من استياء مجد لقرار حبيبته بالعودة وتساؤلاته إن كانت ستعود إليه. كما يتفرع من الرواية شخصيات أخرى. ألماس ونساء رواية ألماس ونساء للكاتبة السورية لينا هويان الحسين، ترصد هي الأخرى بعض الجوانب التاريخية خلال فترة الحكم العثماني، ولكن هذه المرة من خلال شخصيات متنوعة الأعراق والديانات، من ألماظ الشابة المسيحية إلى جدتها الهندوسية، إلى البكباشي محمود التركي، الذي تعشقه ألماظ وتسافر وراءه إلى آخر الدنيا. الروايات وما زلنا في سوريا، ولكن هذه المرة مع الأديبة مها حسن، صاحبة رواية "الروايات"، وكما بدأ الاسم ملفتاً، كانت الرواية ملفتة هي الأخرى، حيث تدور في قالب قصصي بديع. وتقول حسن عن روايتها: "وأنا أحكي عن البنت أنييس، التي يرميها والدها في كل يوم في الغابة البعيدة، وتُمضي ليلتها، باحثة عن طريق البيت، وفي كل ليلة تمرّ بأخطار مختلفة. وفي كل ليلة تصل إلى البيت مدماة محطّمة من التعب، لتعاود، بطريقة سيزيفية عمياء، العودة من الغابة، في كل ليلة." ريام وكفى ونذهب إلى العراق، بلد التاريخ والحضارة، مع الكاتبة العراقية هدية حسن، وروايتها "ريام وكفى"، التي تدور أحداثها حول أربع نساء ومعانتهن في الحياة، في واقع مرير تصوره الكتابة بأسلوب بسيط مليء بالتفاصيل، و"ريّام" الفتاة التي تحلق وحدها خارب السرب وتصنع واقعها بنفسها. لا تقصص رؤياك "مستلقٍ.. ظلام ولا أثر لأي ضوء. بعد تحديق.. ألمح نقاطًا مضيئة متناهية الصغر، فأستوعب أنها.. السماء، تتراقص النجوم وتتحرك، فجأة ينشقّ الظلام عن وجهٍ.. مألوفٍ مرتعبٍ "سيقتلونني" يصرخ ثم يهيل التراب عليَّ ويردم القبر.. حتى أختنق وأفزع من النوم".. الكلمات السابقة هي مقتطف من رواية "لا تقصص رؤياك" للكاتب الكويتي عبد الوهاب الحمادي، التي كتبها حمّاد بأسلوب قصصي ناضج، وترى السخرية المريرة من بين ثنايا السطور، لترصد الواقع الكويتي المعُاصر بأسلوب مختلف وبحبكة روائية بديعة. جرافيت ونذهب إلى أم الدنيا مصر، حيث الكاتب هشام الخشن وروايته "جرافيت" تبدأ أحداثها من عام 1928، وتحكي عن نوال عارف ودرية شفيق الناشطة في مجال حقوق المرأة، ويتطرق أحداث الرواية إلى تأسيس جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك ميلاد الرئيس الأسبق حسني مبارك في هذا العام، وتجري الأحداث التي تُصور كفاح المرأة من أجل نيل حريتها، حتى نصل إلى عام 1952، الذي يرى الكاتب أنه كان عاماً مميزاً بالنسبة للمرأة وحقوقها. انحراف حاد ونبقى في مصر، مع الرجل الذي يثير الجدل دوماً بآراءه قبل رواياته، إنه الكاتب والأديب المصري أشرف الخمايسي، صاحب رواية "انحراف حاد". وتدور أحداثها حول شخصية "صنع الله" الشخصية التي لها فلسفتها الخاصة في الحياة، وكأنها شيطان، تتتقل بين الأماكن والأزمان لتغزي شخصيات الرواية بطرق تحمل بين ثناياها فلسفة صنع الله الخاصة. غريقة بحيرة مورية هي رواية يلتحم فيها الواقع والخيال، والحب والرغبة والتضيحة، تغوص داخل النفس البشرية، للأديب اللبناني أنطوان الدويهي. والرواية تجسد حالة من العشق أودت بطرفاها إلى الانتحار قبل زفافهما بيومين، تمثل مأساة قد تكون مكررة، لكن الجديد هنا هو استلهام الدويهي من القصة واقعاً جديداً مثل فلسفته عن الحب والحياة. حي الأمريكان ونبقى في لبنان، ومع دويهي آخر، هو الأديب اللبناني جبّور الدويهي، صاحب رواية "حي الأمريكان". وتصور الرواية واقع حي من أحياء مدينة طرابلساللبنانية، وهي الحي الحي الذي تحمل الرواية اسمه، ومن خلال شخصيات هذا الحي تتكأ الرواية على الأحداث السياسية المعاصرة لتبني لنا واقعاً مليئاً بالتنقاضات التي أصبح يحيى فيها الواقع اللبناني. شوق الدرويش ونذهب إلى الأرض الطيبة، السودان، حيث الكاتب السوداني حمور زيادة، وروايته البديعة "شوق الدرويش". وتدور أحداث الرواية خلال حقبة تاريخية هامة في السودان، وهي حقبة الدولة المهدية، في منصف القرن التاسع عشر، وتصور بطل الرواية الذي يخرج من السجن باحثاً عن الانتقام ممن حبسه وقتل حبيبته. ابنة سوسلوف ونذهب إلى اليمن السعيد، أرض الشعر والأدب، حيث الأديب حبيب الله سروري، وروايته "ابنة سوسلوف" التي تخوض في المحرّم لِتحكي واقع اليمن المعاصر وتاريخ عدن وهي تتحوّل إلى مدينة مقهورة منقّبة، بعد أن كان لها من اسم الجنّة نصيب. وحب البطل القديم ابنة الرجل الرجل الماركسي "سوسلوف" وكيف كان يحب من النساء من تشبهها لأنه هي أول من علمته مواطن العشق وحب الحياة بحجم حبة عنب هي رواية للكاتبة المصرية منى الشيمي، وتنتمي الرواية إلى نوعية أدب الاعتراف، لأم أصيب ابنتها بالسرطان، كما تعرج الكاتبة على أحداث ثورة 25 يناير، وما حدث بمصر على إثرها من تغيرات طالت شخصيات الرواية وأثرت في أحداثها, الطلياني وإلى تونس الخضراء، والكاتب التونسي شكري المبخوت، وأول عمل روائي له، وتدور أحداث الرواية حول شاب ذي الملامح الخليطة بين الأندلسية والتركية الذي يختلف كليةً عن والده الحاج محمود الذي يُعرف بورعه وتقواه.