تنطلق الدورة الثالثة من مهرجان قصر الحصن فى الفترة من الحادى عشر وحتى الواحد والعشرين من فبراير 2015 فى أبوظبى، تحت رعاية الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأعلنت "هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة" فى مؤتمر صحفى عن برنامج الدورة الثالثة التى تأتى بمجموعة كبيرة ومتنوعة من الفعاليات والبرامج العامة وعروض فنية وموسيقية وشعرية تصاحبها أفلام وثائقية إلى جانب أنشطة ترفيهية وتعليمية وتفاعلية لجميع أفراد العائلة، منها ورش عمل فنية للأطفال وبرنامج خاص لطلاب المدارس والجامعات، وذلك لاستقطاب المواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء، واطلاعهم على التراث المادى والمعنوى الإماراتى والجهود المبذولة لترميم هذا الصرح المعمارى والتاريخى. ويهدف المهرجان إلى تعزيز التراث التاريخى لإمارة أبوظبى المتمثل فى "قصر الحصن"، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التراث المعاصر من خلال مبنى "المجمع الثقافى"، عبر قائمة من الفعاليات والجولات التعريفية، واستعراض مراحل التطور المعمارى والثقافى الذى شهدته العاصمة الإماراتية. كما أوضح الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة"، أن المهرجان يسهم فى ترسيخ قيم إماراتية أصيلة، وتعزيز الفخر بالهوية الوطنية عبر الاحتفاء بإرثها العريق، وإحياء مراحل مهمة من تاريخها، والتعريف بجهود أجيال من الإماراتيين تمكنوا من اجتياز التحديات، لبناء دعائم دولة حديثة متطورة، تتمتع بحاضر مزدهر، وتتطلع لمستقبل واعد، وفى الوقت ذاته، تحافظ على تراثها الحضارى والثقافى، وتعمل على استدامته للأجيال المقبلة. وقال سلطان بن طحنون : يسلّط المهرجان الضوء على قصر الحصن بصفته أحد أبرز المعالم التاريخية الشامخة فى العاصمة الإماراتية، والمبادرات الرامية إلى ترميمه واستعادة صورته المعمارية الأصلية، إلى جانب التعريف بالعادات والتقاليد الإماراتية بالاعتماد على وسائط حديثة تروى مسيرة أبوظبى التاريخية. وتشهد هذه الدورة من المهرجان فعاليات وأنشطة جديدة، بالإضافة إلى افتتاح جزء من مبنى "المجمع الثقافى" للجمهور، حيث سيحتضن فعاليات وورش عمل وعروض فنية تحيى دوره فى المشهد الثقافى فى العاصمة الإماراتية، والمنهج المتّبع فى ترميمه والمحافظة على هذا الرمز للعمارة التراثية المعاصرة فى أبوظبى.