نظم "اتحاد طلاب الأناضول" التركي، اليوم الأحد، مظاهرة أمام القنصلية الصينية في اسطنبول، وذلك تنديداً بالممارسات الصينية ضد سكان إقليم تركستان الشرقية "شينجيانغ ذات الحكم الذاتي". ورفع المتظاهرون أعلام الإقليم، الخاضع لسيطرة الصين منذ أربعينيات القرن الماضي، وأعلام تركيا، مرددين شعارات مثل "الحرية لتركستان الشرقية"، و"تركستان لنا وستبقى لنا" و"تركيا دافعي عن أخوتك في تركستان". وأوضح "عبد الواحد يوجل" رئيس اتحاد طلاب الأناضول، في كلمة ألقاها خلال المظاهرة، أن مسلمي تركستان الشرقية يتعرضون لتضييق من قبل السلطات الصينية، التي تمنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية، قائلاً: "إن السلطات الصينية تسعى لإطفاء نور الله إلا أنهم لن ينجحوا في ذلك" . ودعا يوجل العالم الإسلامي والرأي العام العالمي إلى الوقوف في مواجهة الممارسات الصينية في تركستان الشرقية، مشيراً إلى أن شعب تركستان الشرقية يريدون استعادة حريتهم على أرضهم. وقال رئيس جمعية معارف التركستانية الشرقية "هداية أوغوزهان"، في كلمة خلال المظاهرة "إن الصين تقوم بمجازر في الإقليم، مشيراً إلى أنه "تلقى معلومات تفيد بأن 3 آلاف شخص معظهم أطفال ونساء وشيوخ، قتلو في عملية تدمير قامت بها الطائرات الصينية على ثلاث قرى، في بلدة يكن بمنطقة قاشغار جنوبي الإقليم". وفي سياق متصل، نظمت جمعيات "تركستان-در"، و"مظلوم-در"، و"جمعية معارف التركستانية الشرقية"، وقفة تضامنية مع مسلمي تركستان الشرقية ووسط آسيا، في حديقة "سراجخانه" وسط اسطنبول. وأوضح رئيس جمعية تركستان-در "برهان قاونجي"، في كلمة له خلال الوقفة، أن عدداً كبيراً من مسلمي تركستان الشرقية ووسط أسيا يجدون أنفسهم مجبرين على الهجرة إلى تركيا، لما يعانونه من اضطهاد وتضييق، ومنع لأداء شعائرهم الدينية. وأضاف قاونجي، أن شخصيات من المهاجرين (اللاجئين) الأوزبك في تركيا، تعرضوا في الفترة الأخيرة لعمليات اغتيال منظمة، وأن إحدى العمليات أسفرت عن مقتل رجل الدين الأوزبكي "عبد الله بخاري". وتابع قاونجي: "إننا نريد إيصال صوت مسلمي وسط آسيا للشعب التركي الشقيق، ولأصحاب القرار في تركيا، نحن مسلمي آسيا الوسطى، أجبرنا على الهجرة إلى تركيا، مثلما هاجر النبي عليه السلام إلى المدينةالمنورة، نريد الاستجابة إلى صرخات مسلمي آسيا الوسطى، لأننا هربنا إلى هنا للنجاة من اضطهاد دكتاتوريات وحشية". من جهته، أكد مسؤول جمعية مظلوم-در في اسطنبول "جنيد صاري يشار"، أن على المسلمين عدم الوقوف مكتوفي الأيدي، تجاه ما يشهده أخوانهم في قيرغيزستان، ووتركستان الشرقية وطاجيكستان وأوزبكستان من اضطهاد، قائلاً: "شهدت العاصمة الفرنسية باريس خلال الأيام الأخيرة، حدثاً بالتأكيد لا نقبله، ولقد رأينا اهتمام الصحافة العالمية بذلك الحدث، الذي أدى إلى مقتل 12 شخصاً، وفي الوقت نفسه قتل أكثر من 300 شخص في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي، إلا أن أحداً لم يحرك ساكناً".