قالت مسؤولة أمريكية بارزة أن الولاياتالمتحدة حريصة على توسيع تجارتها مع مصر لمساعد أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان على إتمام عملية الانتقال إلي الديمقراطية. وقالت ميريام سابيرو نائبة الممثل التجاري الأمريكي في بيان بعد اجتماع في الأردن يوم الاثنين مع وزير الصناعة والتجارة المصري محمود عيسى "الولاياتالمتحدة تعطي تقديرا كبيرا للعلاقة الاقتصادية مع مصر وهي شريك استراتيجي رئيسي".
وأضافت قائلة "بهذا الاجتماع الأول على مستوى عال مع عيسى فإننا ندفع قدما جهودنا المشتركة للتغلب على العقبات أمام زيادة التجارة والاستثمار والسعي إلي إجراءات لتحسين التكامل الاقتصادي الإقليمي".
وقالت سابيرو أن عيسى سيزور واشنطن الشهر القادم لإجراء مزيد من المحادثات. وتلعب سابيرو دورا رئيسيا في تشكيل الرد الاقتصادي الأمريكي على انتفاضات "الربيع العربي".
وزاد حجم التجارة الثنائية بين الولاياتالمتحدة ومصر بأكثر من 30 بالمائة في 2010 إلي 9.1 مليار دولار في حين ارتفعت الاستثمارات الأمريكية في مصر 4 ر28 بالمائة إلي 11.7 مليار دولار.
واستقر حجم التجارة إلي حد كبير هذا العام إذ بلغ 6 مليارات دولار في الأشهر الثمانية الأولى على الرغم من الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مصر في يناير كانون الثاني وفبراير شباط وأدت إلي تنحي الرئيس حسني مبارك.
وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما في مايو مبادرة جديدة للتجارة وشراكة استثمارية للرد على التحولات السريعة الجارية في العالم العربي.
وقالت سابيرو في وقت سابق أن المبادرة ستشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بكاملها مع تركيز على مصر وتونس.
وقالت في كلمة في سبتمبر "ليبيا أيضا ستكون مهمة مع استقرار الوضع هناك" كما نقلت وكالة "رويترز".
وأضافت في تلك الكلمة أن أحد أهداف مبادرة أوباما هو بناء ترتيب إقليمي للتجارة الحرة بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المستعدة لتبني مستويات عالية من الإصلاح وتحرير التجارة.