تراجع الروائي الدكتور يوسف زيدان عن قراره اعتزال العمل الثقافي الذي كان قد اتخذه في وقت سابق، معلنا معاودته للعمل الثقافي مرة أخرى. وأكد زيدان على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" استئنافه للعمل يوم الأربعاء الاخير من شهر يناير الجاري، من خلال لقاء في صالون الإسكندرية تحت عنوان: "خلاصات يهودية". وقال في بيانه "ليس بيدى بعدما تهتّكتِ الستورُ فانكشف مزيدٌ من المستور، إلا معاودة انتظامي معكم في صالوني القاهرةوالإسكندرية في موعدهما المعتاد، فالظاهر أن الدور الثقافي قَدَرٌ، ولن نفرّ من قَدر الله، إلا لقَدَر الله، وعلى ذل ، سيكون لقاؤنا القادم فى صالون الإسكندرية الأربعاء الأخير من هذا الشهر تحت عنوان خلاصات يهودية". يواصل: فى لقائنا هذا سنختتم "عام اليهوديات 2014" من خلال مناقشة الخلاصات و النقاط الآتية و ما يتعلق بها : ما يسمى إعلامياً ( مأساة فلسطين ) و ما ظل مسكوتاً عنه من التجارة بها على يد الأنظمة العربية خلال الستين عاماً الماضية ، طبيعة التكوين اللادينى لليهود و سبل الخديعة الذى تأسّست بها دولة إسرائيل على أنقاض القتلى العرب و العبرانيين ، عمق الصلة بين العرب و العبرانيين و بالأحرى انعدام الصلة بينهما لأنهما من أصلٍ واحد ، اللعب المريع بورقة الدين خلال الألف وخمسمائة عامٍ الماضية ، نتائج اللعب بالدين، و هناك نقاطٌ أخرى فرعية بطبيعة الحال . أما صالون القاهرة بساقية الصاوى، الأربعاء الأول من شهر فبراير ، فسيكون هو اللقاء الأول مع موضوع العام الحالى : إعادة بناء المفاهيم العامة، وسوف نرى من خلال المحاضرة الأولى منه ، التى سنُتبعها بمحاضراتٍ متتاليةٍ طيلة العام ، أن " إعادة بناء المفاهيم العامة " هى أهم قضية تواجه المصريين و العرب حالياً ، و لماذا هى الأهم ، و كيف تمّ إخلاء المفردات التى نستعملها اليوم من دلالاتها عن عمد للإطاحة بالأسس التى يقوم عليها العقل الجمعى العربى و إيصاله إلى الحالة المزرية التى صار عليها الآن. يتابع زيدان: و بطبيعة الحال ، سيكون من المفاهيم العامة التى سنتوقف عندها لإعادة بنائها فى الأذهان ، عبر المحاضرات المتتالية خلال العام ( إذا امتدّ بنا العمر ، و لم تقم القيامة ) قضايا ركيزية مثل : التصوف ، طبيعة الإنسان و تكوينه الحقيقي ، التراث القديم و المخطوطات الباقية عن القرون الخالية ، معنى التفكير العلمى و الخطورة السياسية للمنطق، سر الفلسفة ، استشراف المستقبل، الوعى بالماضى، التيه. يذكر أن زيدان أعلن اعتزاله العمل الثقافي عقب تعيين المفكر المصري الدكتور إسماعيل سراج الدين، رئيس مكتبة الإسكندرية، مستشارا ثقافيا لرئيس الوزراء المصري.