قررت إسرائيل تشديد الإجراءات الأمنية على ممثلياتها الدبلوماسية في العالم على خلفية الحوادث الأمنية التي تشهدها فرنسا منذ ثلاثة أيام. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أجرى مشاورات هاتفية مع وزير الخارجية، افيغدور ليبرمان، ومدير عام الوزارة، نسيم بن شطريت، ورئيس جهاز الاستخبارات (الموساد)، تمير باردو، ومستشار الأمن القومي، يوسي كوهين. وأضافت الإذاعة أنه تقرر من خلال هذه المشاورات تشديد الإجراءات الأمنية على الممثليات الإسرائيلية في العالم، والمؤسسات اليهودية في جميع أنحاء العالم. ويوم الأربعاء الماضي، قتل 12 شخصًا بينهم 8 صحفيين ورجلي شرطة، أحدهما مسلم، وأصيب 11 آخرون، في هجوم استهدف مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة في باريس، حسبما قالت النيابة العامة الفرنسية. ومع إعلان السلطات الفرنسية تعقبها لثلاثة مشتبه بهم في تنفيذ الهجوم، شهت فرنسا اليوم الجمعة، سلسلة من حوادث احتجاز رهائن أحدها في مطعم لتقديم الأطعمة اليهودية. وتنشط إسرائيل في شجب هذه الحوادث الأمنية في خطوة وصفت من مراقبين على أنها محاولة لتقوية العلاقات الفرنسية الإسرائيلية التي توترت على خلفية مساندة فرنسا لمشروع قرار فلسطيني عربي في مجلس الأمن كان يدعو لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1967 خلال عامين.