تناولت عدة مواقع إلكترونية أنباء حول هوية المرأة التي نفذت عملية انتحارية داخل مركز لشرطة السياحة أول أمس الثلاثاء في حي "سلطان أحمد" بوسط اسطنبول، والتي أسفرت عن مقتل شرطي وإصابة آخر بجروح. وذكر الموقع الإليكتروني لصحيفة "حرييت" التركية اليوم الخميس أن المرأة التى نفذت هذه العملية الانتحارية هى من جماعة تطلق على نفسها اسم "الأرامل السوداء"، أو الانتحاريات والجهاديات الشيشانيات، لعملية اسطنبول، ..و أن لهذه الجماعة صلات بتنظيم ما يسمى ب "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف إعلاميا اختصارا داعش. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية لم تسمها أن العملية الانتحارية نفذت من قبل امرأة أجنبية لها روابط بمنظمة إسلامية سلفية، ولكن في الوقت الراهن لا يمكن الإدلاء بمزيد من المعلومات وسيدلي وزير الداخلية التركي بتصريحات رسمية حول التطورات في هذا الصدد. تجدر الاشارة إلى أن منظمة جبهة التحرير الشعبية الثورية الماركسية المحظورة نشرت بيانا على أحد المواقع الموالية لها وأكدت فيه أن مقاتلتها إليف سلطان نفذت العملية لمعاقبة قتلة الطفل بركين آلوان، ومحاسبة الدولة النازية التي تحمي وزراء لصوص من حكومة العدالة والتنمية"، بحسب البيان. وكان الطفل بركين آلوان الذي يبلغ من العمر15 عاما قد توفي في مارس 2014 متأثرا بجروح أصيب بها من قبل الشرطة أثناء تظاهرات مناهضة للحكومة التركية في يونيو 2013، حيث سقطت على رأسه قنبلة غاز مسيل للدموع وظل في غيبوبة لمدة 269 يوما، وأصبح منذ ذلك الوقت رمزا للأسلوب الذي تعتمده قوات الأمن بالبلاد لقمع التظاهرات المناهضة لرئيس الوزراء حينها رجب طيب أردوغان، الذي وصف آلوان في تصريحات لاحقة بأنه كان "عنصرا تخريبيا يعمل لحساب تنظيم إرهابي".