أعتبر الباحث والمدون المصري تامر وجيه أن الجمهور المستمع للداعية الإسلامي عمرو خالد سابقا أصبح مؤيدا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مضيفا انهم أصبحوا " حاقدة و تريد الانتقام" – على حد قوله. وقال تامر وجيه من خلال تدوينه له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "عمرو خالد زي ما إحنا عارفين، كان (ضرورة تاريخية)، الخطاب الإسلامي (الكيوت..خطاب المحافظين بتوع الحجاب السبانش) الموجه للشرائح العليا من الطبقة الوسطى اللي عايزه تروح النادي بس متخالفش ربنا، كان مطلوب في التسعينات وأوائل الألفية، بالضبط بسبب إن فيه طبقة جديدة خلقتها سياسات النيوليبرالية، جناح كبير منها عايز يستمتع بحياته الروشة في الكومباوندات والنوادي والمدارس الإنترناشيونال، بس يلاقي لغة دينية يحارب بيها الهجمة الأيديولوجية للإسلام السلفي التقليدي والجهادي بأوجهه الفكرية والاجتماعية المختلفة". وأشار وجيه إلي أن خطاب "التنمية البشرية والمساعدة و التنمية الذاتية" الذي اطلقه عمرو خالد واجه ما وصفه ب"الأزمة الضخمة" بعد ثورة 25 يناير، حيث قال: "الطبقة اللي تلقفت خطاب عمرو خالد هي في أغلبها الناس اللي نزلت الثورة في أول يومين وبعدين اتخضت من التطورات اللي مش (كيوت) اللي حصلت بعد كده.. دي ناس كانت عايزة عملية نضيفة بسيطة متغيرش حاجة تقريبا إلا وش مبارك العجوز.. ناس كانت عايزة الفيلم ينتهي بكنس الميدان يوم 11 فبراير 2011". وأضاف: "دلوقتي الناس دي مبقاش يناسبها الخطاب الكيوت بتاع زمان، أيام ما كان القهر تحت السطح وكله تحت السيطرة، فينفع نبان لطاف ونتكلم في أمورنا الشخصية ونبقى تافهين براحتنا وبلطف..بعد أربع سنين ثورة، طبقة عمرو خالد بقت حاقدة قوي، بقت عايزة تنتقم، وتمسح بأستيكة كل اللي بوظوا هنا أيامها.. بعد أربع سنين ثورة، طبقة عمرو خالد بقت بتكره كلمة معارضة، وبتحب الوطن، وبتموت في القمع..يعني بقت طبقة منفسنة وبتدافع عن مصالحها باستماتة في معركة سياسية وفكرية شرسة"، موضحا أن "الطبقة دي بقت باختصار: سيساوية". وأوضح وجيه أن من وصفهم ب"عمرو خالد و أشباهه" قد فقدوا قاعدتهم الاجتماعية بسبب التغيرات التي حدثت، مضيفا أنه أصبح في "حالة هذيان" – على حد قوله. وتابع: "إحنا دلوقتي في مرحلة طبقة عمرو خالد بتكتشف نفسها فيها من جديد، بتكتشف إنها دولتية وسلطوية وكارهة للديمقراطية، بس طبعا لسة محافظة ومتقدرش تتخلى عن الحجاب الإسبانش، ولحد دلوقتي مفيش صوت إسلامي واضح ومؤثر بيعبر عنها وبيعكس أمانيها وتطلعاتها..وعشان كده الناس دي مضطرة - لحين إشعار آخر - تمشي ورا قامات متميزة زي أحمد موسى وتوفيق عكاشة وعلي جمعة". واختتم وجيه تدوينته قائلا: "بؤس في الدماغ، يعكس بؤس أكبر في الواقع".