يسابق رئيس الوزراء الأسبق، كمال الجنزوري، الزمن للانتهاء من اختيار 120 مرشحا على «القائمة الوطنية» التي يجهزها لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، قبيل الاعلان الرسمي من لجنة العليا لانتخابات. وكشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء، عن أنه استبعد 780 مرشحا من إجمالي 2500 طلب ترشح تقدم به شخصيات عامة وحركات سياسية ورؤساء الأحزاب المصرية وعدد من النقابات المهنية المختلفة منذ دعوته لهم للمشاركة في القائمة التى يعدها، وفقاً لوكالة رويترز. وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الأسماء التي تم استبعادها لم تنطبق عليهم المعايير التي وضعها الجنزوري للاختيار. ووضع رئيس الوزراء الأسبق 7 معايير للاختيار بين المرشحين والمفاضلة بينهم، من بينها الخبرة السياسية والكفاءة ويليها النزاهة والسمعة الطيبة. وأوضح المصدر أن الجنزوري يسعى خلال المرحلة المقبلة لتقييم باقي المرشحين، للاستقرار على الأسماء التي ستخوض الانتخابات على القائمة، على أن يقوم باستيفاء العدد المطلوب من فئات الشباب والمرأة والمصريين في الخارج، في البرلمان الجديد، بحسب النسبة التي خصصها الدستور. وأشار المصدر إلى أن رئيس الوزراء الأسبق اختار 30 مرشحا ليكونوا ضمن القائمة الانتخابية مشهود لهم بالكفاءة والوطنية والخبرة، وأنه استقر بنسبة كبيرة على 5 سيدات بالقائمة، منهم اثنتان من محافظتي المنيا وأسيوط، وشغلتا منصبا دبلوماسيا، والثالثة أستاذة جامعية بالإسكندرية، والرابعة أستاذه اقتصاد بإحدى الجامعات المصرية، والأخيرة قبطية كانت ضمن أعضاء الجمعية التأسيسية لدستور عام 2012، مشددا على أن هناك العديد من الأسماء ستكون مفاجأة على القائمة. وتحدث المصدر عن أن رئيس الوزراء الأسبق يجتمع بمختلف القوى السياسية ويطلب منهم «التقدم بأسماء للترشح على القائمة دون التطرق إلى تفاصيل عدد المقاعد أو نسبة كل حزب في القائمة». ولفت المصدر إلى أن الجنزوري سيختار 40 مرشحا ليكون ضمن قائمة احتياطية، بعد الانتهاء من اختيار أسماء المرشحين الأساسيين تجنبا لوقع أي تطور أو انسحاب لأي مرشح لأي سبب أو ظرف طارئ.