أثارت جهود حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندي الحاكم المثيرة للجدل لسن قانون يحظر التحول من دين إلى آخر جدلا حاميا في البلاد طبقا لما ذكرته صحيفة "ستريتس تايمز" الهندية. يذكر أن أميت شاه رئيس الحزب القومي الهندوسي إلى جانب وزير الداخلية راجناث سينج ووزيرة الشؤون الخارجية سوشما سواراج من بين هؤلاء الذين دعوا إلى سن تشريع وطني لحظر تلك الممارسات التي غالبا ما تشهد تخلي أشخاص يعتنقون دينا معينا عن هذا الدين بشكل علني تحت ضغوط. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شاه الذي يعتبر من أكثر مساعدي رئيس الوزراء ناريندرا مودي الموثوق بهم للصحفيين مؤخرا : "حزب بهاراتيا جاناتا ضد التحول من دين إلى آخر ولهذا السبب نريد تبني قانون". لكن واجه الاقتراح معارضة شديدة من الليبراليين وأحزاب المعارضة مثل حزب "المؤتمر" والاحزاب اليسارية التي تقول إن فرض حظر شامل في هذا الشأن يتعارض مع الدستور الهندي وحرية الفرد في اعتناق الديانة التي يختارها. وكان 58 شخصا على الأقل أغلبهم من المسيحيين قد تحولوا الاسبوع الماضي إلى الهندوسية على يد جماعة هندوسية تنتمي إلى الجناح اليميني في ولاية كيرالا الهندية الجنوبية. وذكرت قناة "زي نيوز" الإخبارية نقلا عن الرئيس المحلي للجماعة ، بالاشاندران بيلاي، أن مراسم التحول الى الهندوسية ، التي نظمها حزب فيشوا هندو باريشاد، عقدت في معبدين هندوسيين في ضاحية كوتايام. ونقلت القناة عن بيلاي قوله إن 42 شخصا تحولوا إلى الهندوسية في معبد بوثياكافو ديفي بينما تحول 16 آخرون الى الهندوسية في معبد ثيروناكارا سري كريشنا سوامي. وذكرت القناة الاخبارية ، إن أحد الذين تحولوا الى الهندوسية كان مسلما بينما الباقون كانوا مسيحيين. ويقول بيلاي إن جميع من تحولوا الى الهندوسية قاموا بذلك طواعية وأنهم أتوا إلى المعبدين من المناطق المحيطة.