اعلن مصدر مسئول بقطاع الموارد المائية ان اللجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة الاثيوبى سوف تستأنف الاتصالات مع المكاتب الاستشارية الدولية بعد انتهاء اعياد الميلاد، على ان تجتمع في النصف الثانى من شهر يناير لبحث اختيار افضل العروض المقدمة من خمس مكاتب استشارية (بعد اعتذار واحدة اخرى)، لاستكمال الدراسات الخاصة ببناء سد النهضة الاثيوبى وفق خارطة الطريق التى اتفقت عليها مصر والسودان واثيوبيا في اجتماع وزراء المياه في الخرطوم في أغسطس الماضى. وقال المصدر، في تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط، انه تم منح خمس مكاتب استشارية مهلة جديدة لحين انتهاء اجازات نهاية العام واعياد الميلاد بناء على طلبها، مشيرا الى انه من المنتظر ان تستأنف اللجنة الفنية الثلاثية مشاوراتها واتصالاتها مع هذه المكاتب عقب اجازات نهاية العام والكريسماس. واوضح ان عواصم الدول الثلاث سوف تتلقى خلال النصف الاول من شهر يناير العروض الفنية في آن واحد، بينما تم الاتفاق على فتح مظاريف العروض المالية في اجتماع الخرطوم. وشدد المصدر على حرص مصر على عنصر الوقت وانجاز الدراسة في غضون حوالى ستة أشهر من توقيع العقد مع المكتب الاستشارى والذى من المتوقع ان يتم في العاصمة الاثيوبية "أديس أبابا" في مطلع فبراير القادم. وحول خلاف مصر مع بعض دول حوض النيل بشان اتفاقية عنتيبى التى تتجاهل حقوق مصر والسودان التاريخية في نهر النيل.. قال المصدر ان هناك نقطتين محل خلاف في هذه الاتفاقية وبعض دول الحوض التى وقعت على الاتفاقية لم تصدق عليها حتى الان، وهناك اقتراحات من بعض دول الحوض بعقد مؤتمر تدعى اليه جميع دول الحوض وبينها مصر والسودان لبحث النقاط العالقة في اتفاقية "عنتيبى" وإزالة المخاوف المصرية والسودانية المتعلقة ببعض بنودها. وكان وفد رسمى رفيع المستوى برئاسة الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، وعدد من خبراء وزارات الموارد المائية والرى والصحة والتخطيط العمرانى ، قام بزيارة رسمية الى دولة جنوب السودان مؤخرا، وذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتفعيل الإتفاقيات ومذكرات التفاهم التى وقعت أثناء زيارة الرئيس سيلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان لمصر فى نهاية شهر نوفمبر الماضى.. وتم خلال الزيارة التباحث حول أوجه التعاون الثنائي فى عدة مجالات جديدة لصالح تحسين مستوى معيشة مواطنى جنوب السودان واستمراراً لتحقيق أمال وطموحات الشعبين الشقيقين، والبدء فى تنفيذ عدد من المشروعات الجديدة التى اقترحها الجانب الجنوب سودانى فى مجال الموارد المائية، ودعم مخطط عمرانى متكامل لمدينة جوبا. هذا فضلاً عن مصاحبة قافلة طبية تضم عددًا من أساتذة كليات الطب المصرية فى عدد من التخصصات لإجراء الجراحات العاجلة ونقل الخبرات المصرية الطبية الى الاشقاء في جنوب السودان.