طهران: أعلنت الخارجية الإيرانية أنها تجري مشاورات مع تركيا للكشف عن خيوط اختطاف المساعد الاسبق لوزير الدفاع الايراني علي رضا أصغري والذي تتهم اسرائيل باختطافه ووضعه في احد سجونها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست "احد المواضيع التي تقع علي جدول اعمالنا مع تركيا هي متابعة ملف اختطاف اصغري حيث اجرينا مفاوضات كثيرة في هذا المجال ونجري مشاورات مع الجانب التركي لاكتشاف خيوط اختطافه". واضاف مهمانبرست ان "وسائل الاعلام الاسرائيلية اكدت نبأ تواجد عسكري في احد سجونها" محملا اسرائيل مسئولية الحفاظ على سلامته. وذكرت وسائل اعلام الجمعة ان ايران طلبت مساعدة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لمعرفة مصير اصغري بعد معلومات صحفية تحدثت عن احتمال وفاته في سجن اسرائيلي. وكثف مسئولون ايرانيون في الايام الاخيرة التصريحات التحذيرية حول مصير اصغري في اعقاب نشر مقال في مجلة "يوراجيا نيوز" الالكترونية حول احتمال وفاته في سجن اسرائيلي. ويورد المقال المذكور من جهة اخرى معلومة لصحيفة اسرائيلية حول "انتحار" اصغري في السجن. وبحسب "يوراجيا نيويز"، فان هذه المعلومة سحبت من موقع هذه الصحيفة الاسرائيلية، يديعوت احرونوت، بعيد نشرها لانها كانت خاضعة للرقابة. وبحسب وسائل اعلام غربية، فان اصغري اختفى اثناء زيارة خاصة الى تركيا في شباط/فبراير 2007، لكن اختفاءه، بحسب عائلته، يعود الى كانون الاول/ديسمبر 2006. وفي تلك الفترة، كتبت صحيفة واشنطن بوست ان اصغري انشق بصورة طوعية، وانه "يتعاون" مع اجهزة الاستخبارات الامريكية. وكانت الصحافة الاسرائيلية ذكرت من جهتها ان عملية "خطفه" قد تكون من عمل الموساد، وهو ما نفاه بشدة وزير الحرب انذاك عمير بيريتس.