وجهت حكومة كوريا الشمالية انتقادات لاذعة للولايات المتحدةالأمريكية واصفة الرئيس "باراك أوباما" بأنه يشبه "القرد الاستوائي". جاء ذلك على خلفية توتر سياسي بين البلدين حيث تتهم أمريكا كوريا باختراق شبكات شركة "سوني" التي أنتجت فيلم "المقابلة" الذي يعد سبب اندلاع جولة جديدة من الأزمات السياسية بين "واشنطن"، و"بيونغ يانغ". واتهمت الحكومة الكورية الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء انقطاع خدمة الإنترنت الذي شهدته كوريا الشمالية في الأيام الأخيرة، معتبرة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى للانتقام من كوريا الشمالية. من جهتها، قالت لجنة الدفاع الوطني بكوريا الشمالية في بيان رسمي: "إن الولاياتالمتحدة تسعى لتعطيل شبكة الإنترنت، وأوباما متهور في أقواله وأفعاله، مثل قرد فى غابة استوائية"، فيما لم يصدر أي تعليق من البيت الأبيض حيال تلك التصريحات. يذكر أن شركة "سوني بيكتشرز" قررت طرح فيلم "ذي إنترفيو" (المقابلة) وهو فيلم كوميدي عن مؤامرة لقتل زعيم كوريا الشمالية "كيم جونغ أون"، للعرض بمقابل مادي عبر العديد من مواقع الإنترنت. كانت الشركة الأمريكية قد اتخذت قرارًا في وقت سابق، بخصوص طرح الفيلم في عدد من دور العرض، لكنها تراجعت وأعلنت أنها ستعرضه في العديد من المواقع الإلكترونية مثل "جوجل بلاي"، و"يوتيوب أفلام"، و"ومايكروسوفت إكس بوكس فيديو"، وفي موقع آخر خاص بها. وجاء تراجع الشركة عن عرضه بدور العرض بعد إدانة كوريا الشمالية للفيلم الذي اعتبرته "عملا عدائيًا"، وأوضحت الشركة أن رواد تلك المواقع يمكنهم مشاهدة الفيلم مقابل 5.99 دولار، وشرائه مقابل 14.99 دولار. وكان الرئيس الأمريكي قد انتقد، الأسبوع الماضي، قرار "سوني" بسحب الفيلم من دور العرض السينمائي بعدتعرض الأخيرة لتهديد بالهجمات قائلًا: "إن الشركة الأمريكية التي تتفرع من عملاق الإلكترونيات الياباني المنشأ "كانت مخطئة"، مفضلًا التشاور معه قبل اتخاذ قرارها".