تتمتع مصر بعدد هائل من المتاحف في كثير من المجالات وفي الآونة الأخيرة اهتمت كلاً من وزارة الآثار والسياحة اهتمام خاص بالمتاحف المصرية أملاً في استرجاع مكانتها كمقصد سياحي هام وتدعيماً للسياحة الثقافية ولتحقيق التواصل وعرض التراث الإنساني وتطوره، لأغراض التعليم و الدراسة والثقافة والترفيه . وشهدت وزارة الآثار العديد من الافتتاحات خلال عام 2014 بالإضافة إلى العديد من الأحداث الأثرية الهامة . متحف الحضارة بالفسطاط و من ضمن الافتتاحات الهامة افتتاح متحف الحضارة بالفسطاط بعد ترميمه ، والتي تعود فكرة إنشاء المتحف لعام 1982عندما قامت منظمة اليونسكو بالإعلان عن حملة دولية لإنشاء المتحف القومي للحضارة ومتحف النوبة بأسوان ، وفي عام 1999 تم اختيار الموقع الحالي لمتحف الحضارة بالفسطاط بدلا من موقعه السابق بالجزيرة ويضم المتحف مجموعة من القطع الأثرية من عصور مختلفة والتي مرت بها مصر وهي العصر الفرعوني والعصر اليوناني الروماني والعصر القبطي والعصر الحديث . مدرسة التربية المتحفية بالكبير كذلك شهدت وزارة الآثار مذكرة تفاهم لإنشاء مدرسة للتربية المتحفية للأطفال تٌشيد داخل حرم المتحف الكبير تحت اسم "بنك مصر" وذلك في المرحلة الثالثة من بناء المتحف و قد تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية من المشروع واللتان يشملان مركز ترميم آثار المتحف ومحطة الطاقة الكهربائية، والجدير بالذكر أن المتحف الكبير يعد واحدا من أهم المشروعات الجارية على أرض مصر باعتباره مشروع القرن الثقافي كأكبر متحف للآثار على مستوى العالم أجمع يدعمه عديد من الهيئات والمؤسسات الوطنية والدولية وعلى رأسها وكالة اليابان للتعاون الدولي "جايكا ". وادي الحيتان للحفريات كما اتجهت وزارة الآثار إلى وضع حجر الأساس لمتحف "وادي الحيتان للحفريات وتغير المناخ" والجدير بالذكر أن المتحف يعد أول موقع للتراث الطبيعي العالمي في مصر عام 2005، والتي يعد من أفضل المواقع لإدارة التراث الطبيعي على المستوى الدولي، وإنشاء مراكز لزوار المحميات الطبيعية بمحميات "وادي الريان و سيوه والصحراء البيضاء"، حيث تقدم معلومات وحقائق هامة عن الثروات الطبيعية بتلك المحميات، بالإضافة إلى تمهيد العديد من المدقات بالمحميات الطبيعية بمصر. أعادة متحف التماسيح و أيضا تم إعادة افتتاح "متحف التماسيح" بمدينة كوم امبو بمحافظة أسوان ليستقبل زواره من المصريين والأجانب ، والجدير بالذكر أن مبنى المتحف كان مستغلاً في الأصل كمركز للشرطة ، وكان موقعه لا يتناسب مع بانورما الموقع الأثري ، لذلك ارتأى الأثريون واللجان المتخصصة بوزارة الآثار تحويله إلى متحف للتماسيح التي كانت تعبد في أقاليم أسوان في العصور المصرية القديمة . متحف الفن الإسلامي يعود بعد التدمير الإرهابي ومن ضمن الأحداث الهامة ترميم "متحف الفن الإسلامي" بالقاهرة والذي تعرضت للتدمير جراء العمل الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة وامتدت آثاره للمتحف بعد أن تضررت واجهته الرئيسية جراء انفجار سيارة مفخخة في 24 يناير الماضي ، وترجع أهمية المتحف كونه الأكبر من نوعه في العالم؛ حيث يضم ما يزيد علي 100 ألف قطعة أثرية متنوعة من الفنون الإسلامية، تنتمي إلى دول ومناطق إسلامية مختلفة من العالم، كتركيا، والهند، والصين، وإيران، مرورا بالجزيرة العربية، والشام، ومصر، وشمال أفريقيا، والأندلس . متحف السويس القومي رمزاً للصمود كما شهدت الساحة الأثرية والسياحية افتتاح متحف السويس القومي ليستقبل زواره من المصريين والأجانب ، والذي يمثل المحافظة التي تعد رمزاً للصمود والبطولات على مر التاريخ ليسرد لهم قصة كفاح تلك المدينة الباسلة على مر العصور. نفائس المجوهرات بالمتحف الملكي كذلك اتجهت وزارة الآثار الى تطوير متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية الذي يقع بحي فلمنج بزيزينيا وهو اكبر المتاحف المصرية اذ تبلغ مساحته حوالي 4185 مترا مربعا وهو أغلاها و أثمنها لما فيه من نفائس المجوهرات والحلي التي أزانت بها صدور أميرات الأسرة المصرية والتحف التي امتلأت بها قصورهم قرابة قرن ونصف القرن . خروج مصر من المتاحف الشعبية في العالم ومن الأحداث المؤسفة التي شاهدتها الساحة الثقافية والأثرية هي خروج مصر من قائمة أكثر 15 متحفا شعبيا في العالم بسب تكرار سرقات الآثار في مصر وتهريبها بالخارج ويرجع ذلك إلى كما ذكر خبراء الآثار إلى خروج الآثار من المخازن وعدم توريد بعضها للمخازن من الأساس، وعبر اختفاء مقابر بالكامل يتم اكتشافها ولا أحد يعلم عنها شيئا ، وأخيرا السماح باستنساخ مقابر فرعونية كاملة بأوروبا .