القاهرة: أشار تقرير اقتصادي إلي إن المنطقة العربية شهدت خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) ، اتفاقات على 22 صفقة اندماج واستحواذ بلغت قيمتها 14.7 مليار دولار. وأفاد للتقرير الذي أصدرته مؤسسة «كابيتال لينك غلوب» المتخصصة في مجال صفقات الاندماج والاستحواذ ، إن قطاع الاتصالات قد حظي بنصيب الأسد في هذه الصفقات، وبلغت مثلاً صفقة «فيمبلكوم» الروسية مع «ويزر انفستمنت» الإيطالية، المالكة ل «أوراسكوم تيليكوم» القابضة، نحو 6.6 مليار دولار، إضافة إلى حصول مساهمي «ويزر» على 20 % من أسهم «فيمبلكوم» ، وتلاه قطاع الاستثمار العقاري الذي تتصدره صفقة تملك «الواحة كابيتال» الإماراتية 20 % من «إركاب» الهولندية بقيمة 3.8 مليار دولار. وأشار التقرير الذي أوردته صحيفة "الحياة" اللندنية إلي إن قطاع البنوك والمؤسسات المالية جاء في المرتبة التالية، وبلغت على سبيل المثال قيمة صفقة تملك قطر القابضة 5 % من بنك «سانتاندير» البرازيلي نحو 2.7 بليون دولار. وقال الباحث الرئيسي في التقرير محمد سعيد إن سوق الاندماجات والاستحواذ في الدول العربية تختلف عن نظيراتها في الدول الأجنبية نظراً إلى انخفاض الإقبال على المخاطرة في هذه الدول بعكس السوق العالمية على اعتبار أن غالبية الشركات العربية تتسم بالطابع العائلي من حيث الملكية . ورأى أن الاستحواذات التي شهدتها السوق العربية خلال أ كتوبر تشرين الأول الماضي يعد مؤشراً جيداً على مزيد من الاستحواذات خلال الفترة المقبلة . ومن جانبه توقع المدير التنفيذي ل «كابيتال لينك» أحمد حسانين أن «تشهد الاندماجات والاستحواذات في المنطقة العربية، خصوصاً تلك العابرة للحدود، زيادة في نشاطها الفترة المقبلة وتحديداً مع بداية عام 2011 سواء من خلال استهداف شركات عربية من قبل شركات أجنبية حيث يعود ذلك إلى زيادة اندماج الاقتصاد العربي بالاقتصاد العالمي. وكانت دراسة بحثية حديثة قد توقعت زيادة وتيرة عمليات الاندماج في المؤسسات المالية الخليجية، لاسيما بين البنوك التي تقدم الخدمات المالية للأفراد، وشركات الوساطة وشركات إدارة الأصول. وأشارت الدراسة التي قام بها جوليان فاي وفيليب دو باكر وهما شريكان في قسم الخدمات المالية في شركة باين آند كومباني، إلى أن وجود مصارف ذات سيولة نقدية كبيرة وقيود تنظيمية محدودة نسبياً من شأنه أن يعزز عمليات الاندماج . وأوضحت الدراسة، التي أوردت صحيفة "ألاقتصادية" مقتطفات منها، أنه في الوقت الذي عادت فيه الاقتصاديات الإقليمية مرة أخرى إلى مسار النمو، فإن الوقت الحالي يعد مناسباً لخفض الأصول غير الأساسية والإعداد لتوسع أكبر. ومن جانبه أشار تقرير أصدرته شركة " ارنست ويونج " إلي تراجع القيمة الإجمالية لصفقات الاندماج والاستحواذ المعلنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 15% لتسجل 18.5 مليار دولار، مقارنة مع 21.7 مليار دولار في النصف الأول من 2009. غير إن التقرير الذي أوردته صحيفة "الوطن" السعودية أشار إلى أن الربع الثاني من العام الجاري شهد ارتفاعا كبيرا في قيمة إجمالي الصفقات المعلنة مقارنة مع الربع الأول من نفس العام بنسبة 85% من 6.5 مليارات إلى 12 مليار دولار،وذلك رغم انخفاض عدد الصفقات بنسبة 12% حيث بلغ 67 صفقة مقارنة مع 76 صفقة في الربع الأول.