قال رئيس حركة النهضة الإسلامية، راشد الغنوشي، إنه "لا خوف اليوم على الحقوق والحريات" سواء فاز مرشح نداء تونس الباجي قائد السبسي أو محمد المنصف المرزوقي بالانتخابات الرئاسية، "فالشعب التونسي صنع ثورة (في 2011) أطاحت بكل الأصنام، صنم الزعيم الأوحد والحزب الأوحد والانتخابات المزيفة والإعلام الخشبي وقد سقطت الأصنام ولن تعود إلى تونس مجددا." وفي رده على التهديدات الإرهابية الأخيرة بإفساد العملية الانتخابية، أضاف الغنوشي في تصريحات إعلامية عقب إدلائه بصوته اليوم في بن عروس، جنوبي العاصمة، إن "الإرهاب هو صناعة شيطانية ضد إرادة الله في الحرية فقد خلق الناس أحرار، والإرهابيون يريدون أن يفسدوا على تونس عرسها الديمقراطي حتى لا يُقبل المواطنون على صناديق الاقتراع ولا يدلون بأصواتهم لذلك لا خوف منهم فإرادة الشعب أقوى منهم". كما اشار الغنوشي إلى أن "عدم إقبال الشباب على العملية الانتخابية يعود إلى ما يعانونه من بطالة وشعورا منهم بأن أهداف الثّورة لم تتحقق بعد على الرغم من أن أمورا كثيرة تحققت خلال سنة 2014 منها الحوار الوطني وأعظم دستور أنتجته تونس والعالم العربي والتداول السلمي على السلطة وانتخاب برلمان تونسي وانتخابات رئاسية وهي سنة تتويجية بالنسبة إلى تونس". وبدا إقبال التونسيين على مراكز الاقتراع في الساعات الأولى من يوم الانتخاب متواضعا مع تسجيل حضور هام للفئات المتقدمة في السن مثل الكهول والشيوخ وغياب واضح لفئة الشباب. أما أمنيا، فقد تم تعزيز مراكز الاقتراع بالوحدات الأمنية والعسكرية مع غلق الممرات المحيطة بمراكز الاقتراع تجنبا لأي طارئ. وتمت العملية الانتخابية بحضور ملاحظين من حركة نداء تونس ومن حملة المنصف المرزوقي بجانب الملاحظين التابعين لجمعيات المجتمع المدني المعتمدة رسميا لمراقبة الانتخابات. كما كان هناك حزم في تنفيذ قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات القاضي بعدم السماح بوجود أكثر من ممثل لكل مترشّح داخل كل مكتب اقتراع، فضلا عن عدم السماح لممثلي المترشّحين والملاحظين بالوجود في ساحات مراكز الاقتراع. وقد حازت حركة النهضة على المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية الماضية ب69 نائب في مجلس نواب الشعب بعد حركة نداء تونس ب86 نائب. ولم تقدم حركة النهضة مرشحا عنها في الانتخابات الرئاسية وتمسكت بالحياد خلال دورتي الرئاسة التونسية.