تتواصل في جيبوتي لليوم الثاني على التوالي جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة الصومالية برئاسة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، وحكومة أرض الصومال برئاسة أحمد محمد محمود سيلانيو، ورعاية الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله. وكشف مصدر دبلوماسي جيبوتي لوكالة "الأناضول" اليوم الأحد، أن المفاوضات التي تبحث مستقبل العلاقات بين مقديشيو وهرجيسا (عاصمة أرض الصومال)"، التي أعلنت الانفصال من جانب واحد في مايو/أيار1991، شهدت ثلاث جلسات مطولة والتزام الجانبين بعدم الإدلاء بأي تصريحات إعلامية. وأضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن المفاوضات تتركز حول مستقبل العلاقات بين مقديشو وهرجيسا من خلال النظام الفيدرالي، الوحدة والانفصال وكيفية إقرارها عبر الاستفتاء الشعبي، أو السلطات التشريعية المنتخبة، إلى جانب علاقات التعاون في الوقت الحاضر بين حكومة مقديشيو وحكومة أرض الصومال إضافة إلى التعاون الاقتصادي، والأمني من خلال التنسيق والعمل المشترك للتصدي لعمليات القرصنة والتجارة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب فضلا عن استعمال المواني المشتركة وتقاسم المساعدات الخارجية لتعزيز جهود الجانبين في حل النزاعات والصراعات في بعض مناطق الأقاليم المختلفة، وفق المصدر الدبلوماسي. وتوقع المصدر الدبلوماسي أن يصدر، اليوم الأحد، في ختام المفاوضات بيان مشترك برعاية الرئيس الجيبوتي يتضمن نقاط الاتفاق التي يتم التوصل إليها بين الجانبين حول شكل العلاقة المستقبلية بين مقديشو وهرجيسا، إلى جانب أجندة المفاوضات في المرحلة القادمة بين الطرفيين. وكان الجانبان قد اتفقا في أبريل/نيسان 2013 بتركيا على تعزيز العلاقات والتعاون في مجالات الأمن والاستخبارات ومحاربة الجماعات الإرهابية والقرصنة، بالإضافة إلى حصول إدارة أرض الصومال على حصة من المساعدات الدولية التي تقدم للحكومة الصومالية. ووافق الجانبان على استمرار المباحثات، كما أكدا تأييدهما للاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الطرفين 2012 في مؤتمرين عقدا في كل من بريطانيا والإمارات العربية المتحدة. لليوم الثاني على التوالي