وصل رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور إلى العاصمة بغداد صباح اليوم الخميس ، في زيارة رسمية. تأتي تلك الزياردة لبحث تفعيل المواجهة المشتركة للإرهاب والتصدي لتنظيم "داعش"، الذي يقترب من حدود الأردن، وترتيبات مساهمة هذا البلد في تدريب وتسليح القوات العراقية، اضافة الى مناقشة توسيع التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين. ويضم الوفد الأردني المرافق للنسور عددًا من الوزراء والمسئولين الامنيين والاقتصاديين، حيث سيلتقي رئيس الوزراء الضيف مع نظيره العراقي حيدر العبادي لمناقشة المخاطر التي يشكلها تنظيم داعش على البلدين وتوسيع عمليات تبادل المعلومات الامنية وتشديد المراقبة على الحدود المشتركة، انطلاقًا من كون الأردن عضواً في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب ويمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في هذا المجال. وتأتي هذه الزيارة بعد ساعات من إعلان "داعش" مهاجمة عناصره 6 من المخافر الحدودية العراقية مع الأردن وسيطرته عليها، ثم تفخيخها وتفجيرها. من جهته، أوضح نائب رئيس الوزراء العراقي بهاء الأعرجي أن النسور سيبحث مع العبادي تدريب وتسليح القوات الأمنية العراقية، فضلاً عن الملفات التجارية والنفطية والاقتصادية. وقال إن المباحثات ستتناول ايضًا مشاركة الأردن في دعم وتدريب القوات العراقية ووضع اللمسات الأخيرة للاتفاق على هذا الملف.. اضافة الى السبل الكفيلة بعودة استيراد العراق للبضائع الأردنية التي توقفت بسبب المواجهات مع تنظيم داعش. واشار الى أن "المملكة الأردنية عرضت منذ أكثر من أسبوعين على العراق تدريب قواته الأمنية وتقديم الدعم لها، ليشمل الأعتدة والأسلحة، حيث رحب العراق بدوره بهذا العرض". ويرتبط الأردن بمصالح مهمة مع العراق، حيث يستورد كميات من النفط العراقي بأسعار تفضيلية، كما يعتبر العراق من اهم مستوردي الفواكه والخضروات والسلع الأردنية الاخرى. وهناك اتفاقات لمد خط انابيب لنقل النفط العراقي حتى ميناء العقبة الأردني على البحر الأحمر، وخط فرعي الى مصفاة البترول الأردنية بالزرقاء. وتأتي زيارة النسور لبغداد هذه ردًا على زيارة قام بها الى عمان نظيره العراقي العبادي في 26 تشرين الاول (أكتوبر) الماضي، حيث اجرى مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي اكد تصميمه على العمل مع العراق لمواجهة الإرهاب.