أكد وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أن المهمة التدريبية المقرر أن يقوم بها الجيش الألماني في العراق لن تتطور إلى مهمة قتالية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شتاينماير اليوم الأربعاء بالعاصمة الألمانية برلين إن هذه المهمة ليست مهمة قتالية، إنما مهمة تدريبية، مؤكدا: "نؤكد أنه يمكن التراجع عن هذا القرار في أي وقت، إذا ما تغير الوضع الأمني". وصادق مجلس الوزراء الألماني صباح اليوم على قيام الجيش الألماني بمهمة تدريبية في العراق. ومن المقرر أن يقوم عدد يصل إلى مئة جندي ألماني بتدريب الجيش الكردي في مدينة أربيل شمالي العراق في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروفة إعلاميا باسم "داعش." تجدر الإشارة إلى أن هناك جدلا حول هذه المهمة؛ لأنها لن تتم تحت مظلة الأممالمتحدة أو حلف شمال الأطلسي "ناتو." ومن المقرر أن يتم بعد مصادقة مجلس الوزراء أخذ موافقة من البرلمان الألماني "بوندستاج" الذي من المحتمل أن يجري مشاوراته بهذا الشأن في كانون ثان/يناير القادم. جدير بالذكر أن التحالف الدولي لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" يتكون من نحو 60 دولة. يذكر أن ألمانيا أرسلت بالفعل أسلحة بقيمة 70 مليون يورو إلى الأكراد في شمال العراق، إلا أن الجيش الألماني لم يشارك في أي من الهجمات الجوية ضد التنظيم. ومن جانبها أكدت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أنه لابد من إيقاف تنظيم الدولة الإسلامية. وأعربت فون دير لاين عن ثقتها في القوات الكردية، قائلة: "لدينا خبرات جيدة مع البيشمركة".