ذكرت تقارير صحفية أن الحكومة الألمانية تعتزم توسيع دعمها التدريبي للمقاتلين الأكراد في شمال العراق وتسعى للتقدم بطلب تفويض من البرلمان الألماني "بوندستاج" للقيام بذلك. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية في عددها الصادر اليوم الخميس، أنه من المقرر أن يتم تخصيص ما يزيد على مئة جندي ألماني مسلح لتدريب قوات البيشمركة الكردية في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش" في شمال العراق. وتستند الصحيفة الألمانية في ذلك إلى مشروع تفويض مقدم للبرلمان الألماني في هذا الشأن. ووفقا لما ورد في موقع "شبيجل أونلاين" الألماني الإخباري، يتم التخطيط الآن لإرسال عشرات الجنود إلى شمال العراق في بداية عام 2015. وأضاف الموقع مساء أمس الأربعاء أنه من المقرر أن يتم تدريب المقاتلين الأكراد على عدة أشياء من بينها استخدام الأجهزة المخصصة للبحث عن الألغام وكذلك كيفية نزع فتيل الألغام. ويقتضي تنفيذ خطط الحكومة الألمانية بتوسيع مهمتها في شمال العراق الحصول على مشاركة مباشرة من البرلمان، وفقا للموقع. ولم يكن هناك إمكانية للحصول على أية تعليقات على هذا الشأن من الوزارة المختصة مساء أمس الأربعاء. ووفقا للتقارير الصحفية، تعتزم وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين ووزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير وكذلك وزير الداخلية توماس دي ميزير ووزير العدل هايكو ماس الاجتماع اليوم الخميس على هامش اجتماع مجلس الوزراء الألماني لبحث هذه المهمة. وتبين من تقييم وزارة الدفاع الألمانية أن إجراء هذه المهمة يستلزم تفسير "موسع" للدستور، وفقا لصحيفة "بيلد". وأوضحت الصحيفة سبب ذلك بأن محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش" لا يمثل حالة تحالف وليس هناك تفويضا من الأممالمتحدة بشأنه. لذا لابد أن يقيم كلا من وزيري العدل والداخلية الألمانيين إذا ما كانت هذه المهمة تتوافق مع الدستور الألماني أم لا. وتابعت الصحيفة أنه من المقرر بالفعل أن يصوت مجلس الوزراء الألماني على القيام بهذه المهمة في السابع عشر من شهر كانون أول/ديسمبر الجاري. تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني أرسل بالفعل أسلحة إلى جيش البيشمركة الكردي في شمال العراق. وفي نهاية شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي توقف فريق الاستطلاع التابع للحكومة الألمانية عن المهمة التي كان يؤديها في العراق من أجل بحث مشاركة الجيش الألماني في مهمة التدريب العسكرية الموسعة.