إحيا الناشط الحقوقي المصري جمال عيد الذكرى الرابعة لحادثة حرق التونسي "محمد البوعزيزي" والتي أسفرت عن وفاته، معتبرا إياه "انطلاق ثورات الشعوب العربية". وقال عيد من خلال تغريدات له على صفحته بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" : "اليوم17 ديسمبر ذكرى وفاة محمد البوعزيزي وانطلاق ثورات الشعوب العربية ، تحية لثورات لم تنتهي وستنتصر". وأضاف: "بعد مرور 4 سنوات على اندلاع الثورة التونسية ، صدقت مقولة (مصر مش زي تونس)، فعلا تونس تحركت نحو الديمقراطية، ونحن نحو مزيد من القمع". يذكر أن المواطن التونسي محمد البو عزيزي قد إضرم النيران في نفسه أمام مقر ولاية "سيدي أبو زيد" التونسية في 17 ديسمبر 2010، احتجاجا على مصادرة السلطات لعربة الخضروات و الفاكهة التي كان يمتلكها، و قد توفي في 4 يناير 2011. وقد أثارت حادثة "حرق البوعزيزي" ردود أفعال شعبية غاضبة، حيث اندلعت سلسلة من المظاهرات والفعاليات الثورية بكافة المدن التونسية اعتراضا على ما حدث، وقد إطاحت هذه المظاهرات بالرئيس التونسي المعزول زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011. ومن المعروف، أن الثورة التونسية تعد هي الأولي في سلسلة الثورات التي أسميت ب"ثورات الربيع العربي"، حيث عقبها ثورات شعبية في عددا من الدول العربية للمطالبة بعمل إصلاحات سياسية وإقتصادية مثل مصر و اليمن و ليبيا و سوريا والبحرين.