أعلنت وزارة الدفاع ومصادر أمنية عراقية، الثلاثاء، عن مقتل عدد من "الإرهابيين" في عمليات أمنية نفذتها القوات الأمنية في مناطق متفرقة من البلاد ومن ضمنها العاصمة بغداد. وقال بيان صادر عن الوزارة، اطلعت عليه الأناضول، إن "قوة تابعة لقيادة فرقة التدخل السريع قتلت أكثر من 15 إرهابيا في منطقة الهياكل بالنعيمية وذراع دجلة الواقعة جنوب غرب الفلوجة بمحافظة الأنبار (غرب العراق)". وعلى صعيد ذي صلة، قال بيان صادر عن قيادة عمليات بغداد (تابعة للجيش)، اطلعت عليه الأناضول، إن "قوة من الشرطة الاتحادية طوقت وحاصرت عناصر إرهابية (لم تحدد عددهم) في منطقة أبو حلان (جنوبيبغداد) وهم يحملون عبوة ناسفة وقتلتهم بالحال لعدم امتثالهم لأوامر التوقف"، مبينا أن "أحدهم كان يرتدي حزاما ناسفا وتم تفكيك الحزام الناسف من قبل الجهد الهندسي". وأضاف البيان، أن "العملية استباقية تمت بعد ورود معلومات استخبارية". في هذه الأثناء أعلنت قيادة عمليات بغداد عن قتل "إرهابي" وضبط كميات من العبوات والأسلحة فضلا عن تحرير مختطف (لم تحدد هويته) واعتقال خاطفيه شرقي بغداد. وقال بيان آخر صادر عن قيادة عمليات بغداد اطلعت عليه الأناضول، إن "قوة من الفوج الأول اللواء (59) تمكنت من قتل إرهابي في مرابطة الطيف الجاري الثانية ضمن قاطع المسؤولية". وأضاف، إن "قوة أخرى من مقر اللواء (53) تمكنت من ضبط كدس للأسلحة والأعتدة والمتفجرات في منطقة (البوعبيد)، فيما تمكنت القوات الأمنية من تفكيك (36) عبوة ناسفة ضمن مناطق (البو عوسج، الدورة، الشرطة الخامسة، السويب) جنوبي وغربي العاصمة". ووفقا للبيان فإن "قوة أخرى تمكنت من تحرير مختطف واللقاء القبض على خاطفيه في شارع الكنيسة بمنطقة البنوك شرقي بغداد". وتشهد العاصمة بغداد أحداثا أمنية متفرقة غالبا ما تتمثل بانفجار عبوات ناسفة وسيارات مفخخة بشكل شبه يومي تسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين ورجال الأمن في حين تنفذ القوات الأمنية العراقية عمليات تعرضية واقتحامية للحد من هذه الأحداث. وتخضع مدنية الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، منذ مطلع العام الجاري، لسيطرة "داعش"، ومسلحين موالين له من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي التي يصفونها ب"الطائفية". ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم على الأقضية الغربية من المحافظة (هيت، عانة، راوة، القائم، والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي. من جانبه قال العقيد أحمد الجبوري أحد ضباط شرطة نينوى التي تعيد تشكيلاتها في معسكر تحرير نينوى بقرية دوبردان قرب ناحية بعشيقة شرق الموصل، إن "تسعة من عناصر تنظيم داعش قتلوا، مساء الثلاثاء، بقصف جوي على مركباتهم في حي البلديات، شمالي الموصل" وأوضح الجبوري أن "القصف أسفر أيضا عن احتراق مركبتين لعناصر التنظيم كانتا ضمن الموكب فضلا عن احتراق محطة وقود كانت على مقربة من موقع القصف،" مبينا بان "سيارات الإطفاء هرعت لإخماد الحريق الذي اندلع في محطة الوقود". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من التنظيم حول ما جاء في البيانات المذكورة أو تصريحات ضابط الشرطة، نظرا للسرية التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. وفي 10 يونيو الماضي، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.