"صندوق تفكيك القنابل اليدوية" يتفادى حدوث أي خسائر في الأرواح أو تلفيات بالمباني مصطفى: تسجيل البراءة يحمي الاختراع في مصر ولمدة 20 عاماً فقط والبحث العلمي لم يأخذ حقه في مصر "نوادي علوم الأهرام" يتبنى المخترع الصغير علمياً المخترع الصغير: الصحراء المصرية أفضل بنية في العالم لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية "مولد كهرباء يعمل بالمياه الثابتة" اختراع مصطفى المقبل "مصر ولادة".. هذا ما يثبته شبابها كل يوم بعقولهم الفاذة والابتكارات العلمية والاختراعات التي يقومون بها، ومن بين هؤلاء الشباب المخترع الصغير علي متولي الطالب بالصف الثالث الثانوي علمي رياضة، والذي جهازاً لتفكيك القنابل اليدوية بطريقة آمنة تتفادى أي خسائر في الأرواح أو حدوث تلفيات، خاصة بعدما انتشرت ظاهرة وجود القنابل اليدوية في البلاد في الفترة الأخيرة، الأمر الذي دعاه في التفكير في حل للمشكلة. لذا أجرت شبكة "محيط" حواراً معه لمعرفة المزيد عن ابتكاره العلمي. وإليكم نص الحوار.. "صندوق تفكيك القنابل اليدوية".. من أين جاءت لك الفكرة؟ قال مصطفى إن ما جعله يفكر في ذلك الاختراع، هو انتشار القنابل اليدوية بشكل كبير في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن وجود القنبلة في مجمع سكني أو مكان حيوي أو به متعلقات ثمينة مثل المتاحف وغيرها، قد يؤدي لمزيد من الخطورة عند محاولة فكها من خسائر في الأرواح وتلفيات في المباني. وأضاف أن هناك حلاً لتلك الظاهرة وهو عبارة عن روبوت لتفكيك القنابل اليدوية تستعين به العديد من دول العالم ولكن يصعب استخدامه في مصر لأن ثمنه يتعدى المليون جنيه، بالإضافة إلى صعوبة التحكم فيه، الأمر الذي يتطلب تدريباً خاصاً قد يستغرق العديد من السنوات، فضلاً عن أن بذلة مفكك القنبلة اليدوية ثمنها يتعدى 900 ألف جنيه مصري. ما هي فكرة الاختراع؟ وآلية عمله؟ أكد مصطفى أن مفكك القنابل اليدوية الجديد هو عبارة عن صندوق يبطل مفعول أي قنبلة يدوية، حيث يقوم بوظيفتين، الأولى هي إخراج غاز الأكسجين الذي يساعد بشكل كبير في تفجير القنبلة، وإحلال غاز ثاني أكسيد الكربون المستخدم في إخماد الحرائق بدلاً منه، العملية التي تستغرق ما لا يزيد عن العشرين ثانية. أما الوظيفة الثانية فتعتمد على تكون جدار الصندوق من طبقات من القصدير والألومنيوم والكربون العاكسة لأشعة الميكرويف "أشعة الهاتف الجوال" وأشعة إكس والأشعة الضوئية وجهاز تشويش على الأجهزة اللاسلكية لزيادة الأمان، حيث يعمل كعازل أو جهاز تشويش على جميع أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بالقنبلة. هل شاركت بالاختراع في أية مسابقات علمية؟ أفاد المخترع الصغير بأنه شارك ب"صندوق تفكيك القنابل اليدوية" في مسابقة "إنتل ISEF" بمكتبة الأسكندرية، ووصل لمرحلة التصفيات النهائية المفترض انعقادها في وقت قريب، مضيفاً أن مؤسسة الأهرام تبنت رعايته من حيث تنمية مهاراته العلمية من خلال دعوته لحضور دورات علمية وفعاليات تساعده في تطوير ابتكاراته، وذلك في "نوادي علوم الأهرام". ماذا عن تسجيل براءة الاختراع؟ أكد مصطفى أنه تقدم بطلب لتسجيل براءة الاختراع في يوم 3 من شهر ديسمبر الجاري، منتظراً الرد بتسجيل البراءة خلال عام من تاريخه. هل تسعى لابتكار اختراع جديد؟ أوضح مصطفى أنه يعمل الآن على ابتكار مولد كهرباء يعمل بالمياه الثابتة، ويعتمد على خاصية "المياه الحرة Free Energy" وخزانات الهواء لتحويل طاقة الوضع إلى طاقة حركية ومنها إلى طاقة كهربائية، أي توليد الطاقة من زيرو فولت، رافضاً ذكر أية تفاصيل عن اختراعه الجديد لأنه لم يسجل براءة الإختراع بعد. البحث العلمي في مصر.. كيف تراه؟ قال المخترع الصغير إن البحث العلمي في مصر يحتاج إلى المزيد من العمل على تنميته، قائلاً: "إنه لا يأخذ حقه، كما أن تسجيل البراءات يحمي الإختراع في مصر وليس على المستوى الدولي ولمدة 20 عاماً فقط، لذا فهي حماية غير قوية"، مضيفاً أنه بعد تسجيل البراءة معظم الإختراعات "توضع في الدرج". من وجهة نظرك.. هل البدء في اعتماد بعض الوزارات المصرية على الكهرباء من الطاقة الشمسية سينجح؟ أكد مصطفى أن تلك الفكرة يصعب تنفيذها في القاهرة والجيزة بسبب عشوائية المباني، موضحاً أن الصحراء المصرية أفضل بنية في العالم لتنفيذ محطات الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء. وعن قيام بعض الدول بالاستفادة من الطاقة الشمسية على الرغم من عدم وجود شمس كما في مصر، أكد أنها تعتمد على الضوء بشكل عام وليس أشعة الشمس القوية لتوليد الكهرباء.