صباحي: ليس كل من أيد مبارك «فاسد» وليس كل من هاجم مرسي «ارهابي»

قال حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق فى الانتخابات الرئاسية، أن الشعب المصري يريد ان بعيش حياة كريمة، وأن يجد فرص عمل حقيقية للشباب قائمة على تحقيق العدالة الاجتماعية، وهذا لن يتحقق الا بتحقيق اهداف ثورتي 25 و30 يوينه .
وقال حمدين من خلال مقابلة تليفزيوينة مع برنامج الحياة اليوم، مع الاعلامي عمرو عبد الحميد، المذاع على شبكة تليفزيون الحياة، أن الفترة الماضية كنت قريبا من الشعب ولم أبعد عنه لحطة واحدة، مؤكداً أنه لم يكون بعيداً عن المشهد ولو للحظة واحدة .
وعقب صباحي على نتيجة الانتخابات الرئاسية، قائلاً: لم تفاجئنى وكنت اتوقع فوز المرشح الآخر، ولكن ما فاجئنى هى الارقام التي حصلت عليها وليست النتيجة .
ورداً على تبرئة مبارك واعوانه، قال صباحي: يوم تبرئة مبارك كان يوم أسود فى تاريخ مصر، واصفا أياه بانه الراعي الرسمي للفساد والفقر والتبعية في مصر، وهو من ساهم فى فقر المصريين ومرضهم وموتهم، وتراجعت فى عهده دور مصر الاقليمي، رافضاًَ التبرير بأن هذا القرار هو قرار المحكمة، قائلا : بلاش نضحك على أنفسنا .
وأضاف صباحي: حلف مبارك ورجاله الفاسدون، لديهم أوهام العودة الى الحكم، ويحلمون بالعودة الى مقاعدهم مؤكداً أن الشعب لن يسمح بذلك .
واشار صباحي الى ان التيار الديمقراطي يعد الان مذكرات قانونية لتقديمها للنائب العام للتحقيق مع مبارك واعوانه فى الجرائم التى لم يحاكموا عليها فى القضاء .
واعتبر صباحي ان سياسات مبارك لم تتغير سواء فى عهد المجلس العسكري أو عهد مرسي أو عهد الاخوان أو حتى في عهد السيسي، وهذا شىء مقلق ولابد من التصدي له بكل ما لدينا من قوة، لأننا لن نسمح بفشل الثورة أو فشل خطوات الاصلاح التى سعى اليها المصريين ونادوا بيها .
ورفض صباحي اقرار قانون لمحاكمة اهانة الثورة، قائلاً: الثورة لا تحتاح الى قانون يحميها بل تحتاج الى رؤية تدافع عنها وتنتصر لها، قائلاً: الشعب كفيل بأن يتصدى لكل من يريد اهانة ثورتي 25 يناير أو 30 يوينه .
وتعلقياً على أداء الرئيس السيسي، قال صباحي أننا نريد من الرئيس السيسي شيئان هما الرؤية والسياسات، نريد رؤية واضحة لاننا نعاني من غيوم الرؤية، قائلاً "لو كان هناك رؤية واضحة مكناش وجدنا براءة لمبارك" .
وقال صباحي :كيف تسير الثورة في مكانها الصحيح ونجد رموز مبارك خالرج السجون ونشطاء الثورة خلف القضبان .
واكد صباحي على رغبته فى ان ينجح السيسي فى موقعه ومهامه، قائلاًَ : نجاح السيسي واجب وطني على كل مصري، مؤكداً على ان السيسي لديه عناصر النجاح وهما الثقة من الشعب، وسلطات الدولة، والقوة المعارضة التي تريد له النجاح في مهامه .
وقال صباحي أن السيسي جاء يارادة شعبه، ويتحمل مسؤولية الوفاء له وتحقيق مطالب الثورة .
واعتبر صباحي أن مصر الآن في مفترق الطرق، اما سكة السلامة أوالندامة، اما سكة الثورة او سكة الخيبة والتراجع .
واعتبر صباحي أن اكبر سلبية فعلها الرئيس السيسي منذ توليه منصبه هو رفع اسعار الاسمدة والوقود على المواطنبن الغلابة، وغياب الرؤية، أما من افضل ايجابياته هو التأكيد على تطبيق الحد الأقصى للاجور لتحقيق العدالة الاجتماعية .
ووصف صباحي قانون التظاهر ب الفاشل، مطالباً بتعديله بما يتوافق على ما اعلنه المجلس القومي لحقوق الانسان معتبراً أياه ب"الغباء السياسي".
وقال صباحي انني تعرضت لهجوم شديد من أنصار مبارك وأنصار الاخوان كل منهم يهاجمني، فالاخوان يريدوا ان يحتكروا الحديث عن ثورة 25 يناير، وانصار مبارك يريدون الحديث عن ثورة 30 يوينه وحدهم، ولا بعلموا أن من قام بالثورتين هو الشعب المصري .
وقال صباحي ان الشعب أيد الاخوان معتقدا أنهم دعاة دين، ولكن اتضح أنهم بتوع "انفسهم" .
واعلن صباحي عن رفضه لاجراء أى تصالح مع رموز مبارك او رموز الأخوان.
وعن الانتخابات البرلمانية القادمة، قال صباحي أن وزارة العدالة الانتقالية لن تنجز شيئاً من التعديلات التى ارسلناها اليها، مشيراً الى ان التيار الديمقراطي مازال يدرس اذا كان سيشارك فى نظام القائمة أم لا، لأن تلك المقاعد تم تخصيصها للفئات كالمرأة، والشباب وغيرهم .
وأكد صباحي أنه لن يترشح فى الانتخابات البرلمانية القادمة، قائلاً: أرى دوري فى الاعلان عن رأيي وتوجيه الحكومة ومساعدتها في بناء الدولة المصرية أفضل من هذا المقعد.
وعن الاوضاع الخارجية، قال أن من مصلحة السعودية أن تحل الأزمة فى سوريا، وان تقوم مصر بدورها الاقليمي فى انهاء النزاع على الاراضي السورية وأن تساعد على تحقيق وحدتها .
وقال انه لا يمكن ان تعود علاقة مصر بحركة حماس الا اذا عادت الى دورها الطبيعي كحركة وطنية فقط وليست أداة فى أيد حركة جماعة الاخون المسلمين .