قال قتيبة الجبوري وزير البيئة العراقي اليوم الأربعاء، إن وزارته أعدت استراتيجية قصيرة المدى لإزالة التلوث البيئي من 4 محافظات يتواجد فيها "داعش" وتشهد عمليات عسكرية لطرد مقاتلي التنظيم منها. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح الجبوري أن استراتيجية معالجة التلوث البيئي التي أعدتها وزارته تنقسم لشقين الأول إزالة التلوث البيئي المباشر في محافظات ديالى والأنبار وصلاح الدين ونينوى والشق الثاني إزالة التلوث غير المباشر الذي طرأ على مناطق واسعة من تلك المحافظات. وأضاف الوزير العراقي أن المرحلة الأولى لتنفيذ الاستراتيجية ستبدأ بعد الانتهاء من تحرير المحافظات وتتضمن إزالة الملوثات البيئية المباشرة كالعبوات الناسفة والمعدات القتالية عن طريق مديرية إزالة الألغام التابعة للوزارة بالتنسيق مع قوات الجيش، تعقبها المرحلة الثانية والتي تتضمن إزالة الملوثات البيئية غير المباشرة التي لحقت بالتربة والمياه. وأشار إلى أن حجم التلوث البيئي كبير في المحافظات التي يتواجد فيها "داعش" خصوصاً بالنسبة للتربة بعد تجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية واتساع رقعة الأراضي التي تعاني التصحر، بالإضافة إلى تلوث المياه بعد توقف العديد من مشاريع الصرف الصحي عن العمل إضافة الى ملوثات التسربات النفطية، وذلك كله بسبب العمليات العسكرية. ولفت الجبوري إلى أن إمكانات وزارته تعد ضعيفة مقارنة مع حجم التلوث البيئي والعمل الكبير المطلوب إزالته، مشيراً إلى أن الوزارة طلبت من مجالس المحافظات الأربع تشكيل لجان مشتركة استعداداً للبدء بمعالجة التلوث البيئي. وأعلن طارق الخيكاني وزير الاسكان والإعمار العراقي، الأسبوع الجاري، عن أن تنظيم "داعش" دمر أكثر من 65 جسراً في محافظات ديالى والأنبار وصلاح الدين ونينوى، مبينا أن خسائر الوزارة في تلك المحافظات تجاوزت 7 مليارات دولار أمريكي، بحسب تصريحات سابقة للأناضول. وكان وزير الكهرباء العراقي قاسم الفهداوي، قال في تصريحات مماثلة، إن إجمالي الخسائر التي تعرضت لها منشآت ومرافق الطاقة الكهربائية في المحافظات الأربع السابقة منذ بدء العمليات العسكرية تجاوزت المليار دولار. ومنذ يوينو/ حزيران الماضي، سيطر تنظيم "داعش" على مناطق واسعة شمالي وشرقي وغربي العراق، بعد انسحاب قوات الجيش منها وتركها لكميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتخوض القوات العراقية وقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) والميليشيات الشيعية ومقاتلون عشائريون مواليون للحكومة معارك ضد "داعش" بدعم جوي من طيران التحالف لاستعادة تلك المناطق من سيطرة التنظيم.