نقلت تقارير إخبارية اليوم الاثنين عن مصادر أمنية مصرية أن إغلاق السفارة البريطانية جاء على خلفية "معلومات عن خطط لمتطرفين على صلة بتنظيم داعش الإرهابي جرى ضبطهم في مصر مؤخرا ، لاستهداف مقر السفارة ، ما دعا إلى تلك الإجراءات ، خاصة في ظل التهديدات الأخيرة التي وجهها التنظيم إلى بريطانيا بتنفيذ عمليات في لندن". ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن المصادر القول إن "هناك تشديدات أمنية حول مقر السفارة الواقع قرب ميدان التحرير في وسط العاصمة ، لأننا نأخذ أي تحذيرات على محمل شديد الجدية"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. ورفضت المصادر توضيح ما إذا كان "هؤلاء المتطرفون" من العائدين من سورية أو العراق ، أو من المنتمين إلى جماعات إرهابية في مصر مثل تنظيم أنصار بيت المقدس الذي بايع داعش مؤخرا ، كما رفضت مصادر بالسفارة التعليق على تلك المعلومات سلبا أو إيجابا. ولم تشهد السفارة الأمريكية أي تغيرات في عملها اليومي ، رغم أنها سبق أن وجهت تحذيرا أوصت خلاله موظفيها بإمعان النظر في تحركاتهم الشخصية والبقاء بالقرب من منازلهم والأحياء التي يقيمون فيها خلال الفترة المقبلة ، كما حثت رعاياها الأمريكيين على توخي الحذر. من جانبها ، أوضحت الخارجية المصرية أن القرار الذي اتخذته السفارة البريطانية في القاهرة "هو إجراء أمني احترازي اتخذته السفارة" . وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي إن "لكل دولة الحق في اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين مقار بعثاتها والأفراد العاملين بها ، وذلك وفقا لاتفاقية فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية والقنصلية".