" اسمه ايه ؟ كورن فليكس .. دة حبوب ولا كبسوله يا لينا كانت هذه كلمات سمير غانم في مسرحية المتزوجون لزوجته لينا بنت الجاه والحسب والنسب ولم يدري أحد ان الكورن فلكس سوف يحدث هذه الضجة بعد ما يقرب من ربع قرن في مصر . ترددت في الآونة الأخيرة أنباء عن قيام ثلاث شركات بدخول مارسون الأستحواذ على شركة بسكو مصر الرائدة في صناعة البسكوست، حصلت أحد هذه الشركات على جانب كبير من النقد اللازع عن أستخدامها لمواد معدلة جينياً وعن وجود بعض المساهمون الإسرائليين، مادفعها للقيام بمؤتمر صحفي للرد على هذه الأتهامات وتوضيح الصورة للرأي العام، وهو مايراه البعض أنه ضمن حملة دعائية تقوم بها الشركة تمهيداً للأستحواز على بسكو مصر. عرض الاستحواذ لدخول السوق المصري ومن جانبه قال المهندس عمرو فرغل نائب رئيس الشركة لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا وشمال أفريقيا، إن الشركة تقدمت بعرض لشراء شركة بسكو مصر لجهاز الرقابة المالية راصدة مبلغ 945 مليون جنيه في صفقة الاستحواذ، مضيفا أنه سيتم وضع خطط الاستثمار حال الفوز بالعطاء. وأضاف فرغل "نريد تحويل بسكو مصر من شركة ناجحة محلية إلى عالمية وستكون هي مدخل "كيللوج" لمنطقة الشرق الأوسط، كما أننا لدينا أكبر شبكة موزعين لو كتب لنا أن نكسب العطاء سيكون منتج بسكو مصر في منافذ البيع العالمية مثل ما حدث مع شركة برينجلز". وأكد أنه التقى بإدارة شركة بسكو مصر مرة واحدة وأن هذه الإدارة باقية كما هي لمدة عام كما حددها القانون لأنها السبب في نجاح الشركة، قائلا إنه بعد عام يصعب تحديد مصير هؤلاء، مضيفا إنه بالتعاون مع إدارة الشركة سيحددون مصير الأصول الخاصة بها لأنه ليس له تصور عنها، قائلا "أنا حتى الآن مش عارف هعمل فيها ايه وهمي الأكبر المنتج والعلامة التجارية لأني لست شركة استثمار عقاري وبناء مولات تجارية". ونوه فرغل إلى أن إقدام شركة كيللوج للاستثمار في مصر لم يكن وليد صدفة أو اللحظة وإنما جاء بعد البحث عن الفرصة المناسبة لدخول السوق المصري والعربي، مشيراً إلى أن قيام الشركات الأجنبية بالبحث عن فرصة استثمار في مصر يعد وسام على صدورنا بأن مصر ستكون مدخل كيللوج للشرق الأوسط. حملة خيرية وفي رده على تساؤل شبكة الإعلام العربية "محيط" بخصوص حملة المليار وجبة إفطار وعلاقتها بالصفقة، قال فرغل "إن الحملة خيرية وليس لها علاقة بالدعاية أو عرض الشراء من قريب أو من بعيد"، مضيفاً أن الشركة في تاريخها تتعاون مع بنوك الطعام في مختلف دول العالم وستعمل على استعادة التواصل مع بنك الطعام المصري في حال إتمام الصفقة". وفيما يخص استخدام الشركة لمواد معدلة وراثيا أكد فرغل أنه يتوقف على طبيعة المستهلك والقوانين الحاكمة في الدولة، مضيفا "سياستنا تقوم على معيار المستهلك عايز ايه بالإضافة إلى قوانين الدولة فمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يستخدم بها مواد معدلة وراثيا". وعن الأسعار قال إن تطوير العلامات التجارية يعني أن تكون في متناول المستهلك لأنه هو سيد القرار وسيتم التركيز على عنصري السعر والجودة، فيما أكد ان نسبة 51% كحد ادنى من أصول شركة بسكو مصر بهدف ضمان حصة حاكمة تسمح للشركة بتطبيق سياستها وفقا لقانون سوق المال. وأوضح أن 56% من ملاك أصول بسكو مصر أرادوا البيع ووجدت "كيللوج" أن الفرصة مناسبة والمناخ مشجع على الاستثمار والأمن بدأ يستقر، مؤكدا أن أكبر مساهم فيها هو مؤسسة كيلوجز الخيرية التي أنشأها مؤسس الشركة ذاته وتملك حصة 20% من الأسهم. جهات رقابية ونوه فرغل إلى أن جهات رقابية في مصر قامت بعمل فحص أمني وتحريات عن ملاك الشركة وإن وجدت أي عائق أو مشاكل في ملاك الأسهم لم تكن لتسمح لهم بالاستثمار في البلاد جاء ذلك ردا على ما يتردد بشأن وجود مستثمرين إسرائيليين بالشركة، مضيفا أنها شركة مساهمة عامة مدرجة على بورصة الأوراق المالية في نيويورك رأس مالها 89 مليون دولار أمريكي. ونفى فرغل ما تقدم به ورد في إنذار المركز العربي للشفافية الذي تقدم به للحكومة لعدم بيع بسكو مصر إلى "كيلوج" بسبب تعاونها مع شركة مونسانتو المتخصصة في المنتجات الزراعية والبذور المعدلة وراثيا، مؤكدا "لا علاقة عمل لنا مع هذه الشركة على الإطلاق". وأكد أن العلامة التجارية لمنتجات بسكو مصر ستبقى كما هي مثل كل الشركات التي استحوذت عليها "كيللوج" من قبل، موضحا أن الصفقة ستستمر حتى ستين يوما من تاريخ التقدم بعرض الشراء. مؤتمر صحفي هذا وقد عقدت شركة كيللوج الرائدة عالمياً في مجال تصنيع حبوب الإفطار، لقاءاً يوم الأحد للرد على بعض التساؤلات والاتهامات التي وجهت للشركة الفترة الماضية بعدما أعلنت عزمها عن الاستحواذ على 51% من أسهم شركة بسكو مصر الرائدة في صناعة البسكويت في إطار تنفيذ إستراتيجيتها الخاصة للنمو والمحافظة على مكانتها في صناعة الوجبات الخفيفة عالمياً. ويأتي هذا بعد أن ترددت أنباء عن وجود مساهمين إسرائيليين ضمن قائمة مساهمي شركة كيللوج، بالإضافة إلى استخدامها إلى مواد معدلة وراثياً في صناعة منتجاتها وهو ما دفع الشركة للقيام بعقد مؤتمر للرد على هذه التساؤلات. وتعود شركة كيللوج إلى مؤسسها كيلوج رائد صناعة حبوب الإفطار والتي أنشأها عام 1930 كمؤسسة خاصة مستقلة غير ربحية تهدف لتعليم وإطعام أطفال غير القادرين، فهي شركة مساهمة عامة تعتبر من أكبر المؤسسات الخيرية في الولاياتالمتحدة. كما تستهدف الشركة من خلال برنامجها العالمي "الإفطار من أجل أيام أفضل" توفير حوالي مليار وجبة من حبوب الإفطار والوجبات الخفيفة من أكثر من نصف هذه الوجبات غذائية للأطفال والأسر المحتاجة على مستوى العالم بنهاية عام 2016.