قال متحف بريطاني يوم الجمعة إنه أعار روسيا تمثالا إغريقيا من الرخام في أول مرة تغادر فيها إحدى قطع الحضارة اليونانية القديمة بريطانيا منذ أخذها من معبد البارثينون الإغريقي في أثينا قبل 200 عام. وأثارت إعارة القطعة الفنية التي لا تقدر بثمن غضب اليونان وقال رئيس الوزراء أنتونيس سماراس إن ذلك "يستفز الشعب اليوناني" ويقوض ما قال إنها إحدى حجج بريطانيا لعدم رد التماثيل الإغريقية وهي أن التماثيل هشة ولا تتحمل النقل. ووفقا للموقع وكالة رويترز عربى ، أضاف "اليونانيون يربطون هويتهم بتاريخهم وثقافتهم التي لا يمكن أن توضع في طرود للسفر أو تعار أو تبعد." وأوضح المتحف البريطاني إنه أعار تمثالا بلا رأس لإله النهر إليسوس وهو راقد لمتحف أرميتاج في سان بطرسبرج في إطار الاحتفال بعيد إنشائه المئتين والخمسين ، والتماثيل الإغريقية القديمة التي يرجع تاريخها إلى 2500 عام وتعرف أيضا بتماثيل إلجين الرخامية سبب نزاع بين بريطانيا واليونان التي طالبت بإعادتها منذ قيام إيرل إلجين بالإستيلاء عليها وبيعها للمتحف البريطاني عام 1816. وتقول اليونان إن التماثيل تعرضت للسطو بينما تقول بريطانيا إن اليونان ليس لها الحق في المطالبة بها. وقال رئيس مجلس أمناء المتحف البريطاني ريتشارد لامبرت في بيان "أمناء المتحف البريطاني... يعتقدون ان الأشياء العظيمة في العالم يجب أن تكون موضع مشاركة وأن تستمتع بها شعوب العالم."وأضاف "الأمناء سعداء بأن هذه القطعة الجميلة سيستمتع بها شعب روسيا." ووصل التمثال إلى روسيا في تكتم شديد وسيعرض في الأرميتاج يوم السبت