تتسع رقعة المظاهرات الاحتجاجية، على تبرئة القضاء شرطيين أبيضين تسببا بمقتل شابين أسودين بالولاياتالمتحدة الأميركية. وتتواصل المظاهرات في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا المعروفة بأنها مكان خطير من الناحية الأمنية، وخاصة في ساعات المساء، إذ استمرت المظاهرات التي بدأت في الساعة 5 مساءً بالتوقيت المحلي، حتى الساعة 11 ليلاً، حيث سار مئات الأشخاص قرابة ساعتين في شوارع أوكلاند. وبالتزامن مع ملاحظة الأعداد الكبيرة للشرطة، عمدت عناصرها إلى السير خلف المتظاهرين؛ إذ لوحظ اقتراب بعض المتظاهرين من عناصر الشرطة ووجّهوا لهم الشتائم. وتوجه المتظاهرون المطالبون بالعدالة للشابين "مايكل براون"، و"إريك غارنر"، إلى محطة مترو الأنفاق في المدينة، وقاموا بإغلاقه لمدة ساعتين تقريباً. وقالت المتظاهرة "بيني ويت"، "أنا هنا جراء الظلم المرتكب بحق الناس بسبب ألوانهم، ومن أجل الإعلان أن البشرية تتعرض لمذبحة، وأنا هنا من أجل إريك بشكل خاص". بدوره؛ أشار المتظاهر الأندونيسي، ميغويل تايلور، إلى أن تلك المظاهرات خرجت ضد العديد من المظالم والجرائم، مضيفاً "هناك أمور ظالمة ترتكب بحق السود في أميركا دون أن تُحل، فإن كنتم سودا فيمكن لأي شخص أن يضربكم، أو أن يطعنكم بسكين، وينجو بفعلته، وهناك تجاهل للسود في الولاياتالمتحدة". تجدر الإشارة إلى أن هيئة المحلفين قررت عدم توجيه الاتهام للشرطي المتهم بقتل غارنر، وذلك بعد قرار أصدرته هيئة محلفين أخرى في سانت لويس بولاية ميزوري في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي؛ بعدم توجيه الاتهام للشرطي الأبيض دارين ويلسون؛ قاتل الشاب الأسود، مايكل براون، 18 عاما. وتعود حادثة مقتل غارنر إلى 17 يوليو/ تموز الماضي؛ حين أقدم رجال شرطة في نيويورك على اعتقال غارنر، للاشتباه في بيعه السجائر بشكل غير مشروع. وأظهر مقطع فيديو التقط للحادث، رجال الشرطة وهم يطرحون غارنر أرضا، ويقوم أحدهم بالضغط على رقبة غارنر بذراعه، ويُسمع في مقطع الفيديو، صوت غارنر المصاب بالربو، وهو يقول إنه لا يستطيع التنفس، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. ووجه الشرطي دانيال بانتاليو، الذي تسبب في مقتل غارنر اعتذارا لعائلة القتيل، إلا أن العائلة لم تقبل الاعتذار.